الصراع في البحر الأحمر ومحاولة إخوان اليمن لاقحام سقطرى
- هل أمريكا وحلفائها في عملية #حارس_الازدهار بحاجة إلى نصب قواعد صاروخية في جزيرة سقطرى بحسب ما يتحدث أعلام اخوان اليمن .. بينما قطعها البحرية تنتشر بكثافة في البحرين الأحمر والعربي، ناهيك عن أنها تشن قصف بالطيران على مواقع الحوثيين..؟!.
- وقبل ذلك هل أمريكا تحارب الحوثيين فعلياً وتستهدف قدراتهم العسكرية .. حتى تكون بحاجة إلى قواعد صاروخية لاستهدافهم .. فالقصف الجوي والبحري هو الأقرب لتنفيذ ضربات فعالة تلحق الضرر بقدرات الحوثيين .. أما الحاجة لقواعد صاروخية في سقطرى فهو غير منطقي نظراً لفارق المسافة ودقة الإصابة .. هذا اذا كانت أمريكا تريد ضرب الحوثيين فعلياً وتحييد قدراتهم العسكرية كما سبق واعلنت.
- لربما يكون هدف اخوان اليمن من هذه الاقحام لسقطرى في الصراع عبر نشر هذه الإشعاعات، هو استهداف المحافظة والأمن والاستقرار فيها وعودة النشاط السياحي فيها، وبالتالي يتم استهدافها من قبل الحوثيين، بعد أن عجزوا - اي الإخوان - عن استهداف هذه المحافظة المسالمة والآمنة والمستقرة والتي بدأت تستعيد نشاطها السياحي كوجهة سياحية عالمية.
- وفي العموم أن كانت هناك أهداف لأمريكا، وهذا أمر قد يكون وارد نظراً لكونها القطب الوحيد الذي يقف على رأس هرم المنظومة الدولية، وتسعى للهيمنة العالمية للابقاء على تفردها بالعالم، ومنها الهيمنة البحرية، عبر استغلال الصراع في البحر الأحمر.
- وبناء على ذلك فإن من يجب أن يحاسب على ذلك هو الطرف الذي اوجد الذريعة لأمريكا من أجل تعزيز تواجدها وهيمنتها في المنطقة العربية عبر إشعال فتيل الصراع بالبحر الأحمر واستهداف الملاحة الدولية، واستدعاء أمريكا وحلفائها لعسكرة البحرين الأحمر والعربي، وهو غير قادر على مواجهة تداعيات هذا الصراع والأهداف والاطماع التي من الطبيعي أن تبنى عليه من قبل أمريكا وحلفائها والقوى العالمية الأخرى ومنها الاتحاد الأوروبي .. فمثل هذه الصراعات الدولية لها أبعاد وتداعيات وأهداف واطماع تسعى لتحقيق مصالح ومكاسب للدول الكبرى ومن ينخرط فيها أو يشعل فتيلها عليه أن يكون عند مستوى الصراع، وان لا يكون مجرد أداة تشرع لهذا الصراع ويضر بمصالح المنطقة ومن ثم يعود للتباكي.