الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي في تونس

الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي في تونس

منبر الاخبار :خاص

 

مجيب الرحمن الوصابي / تونس: بمهرجان حافل في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، اختتمت، فعاليات الاحتفالات الشعبية باليوم الوطني للباس التقليدي التونسي. 

حيث شارك العشرات، رجالا ونساء، في الفعالية الثقافية التي تعكس تعدد وتنوع اللباس الوطني التقليدي التونسي في إحياء الفعاليات التي تخللتها أهازيج واغاني شعبية. 

ويجري الاحتفال بهذه المناسبة في هذا التاريخ من كل عام، حيث يرتدي فيه التّونسيون لباسا تقليديا تونسيا في المؤسّسات العموميّة على غرار المدارس والمعاهد والجامعات، وذلك احتفالا بلباسهم التونسي المميّز. 

ويهدف اليوم الوطني للباس التقليدي إلى الترويج للسياحة ورد الاعتبار للّباس التقليدي التونسي والتّشجيع على الاستثمار في مجال الصناعات التقليدية. 

وأقرِّت هذه المناسبة عيداً وطنياً للمرة الأولى منذ عام 1996 للتعريف بالهوية التونسية والترويج للسياحة وإحياء اللّباس التقليدي التونسي، بالإضافة إلى تشجيع الصناعات التقليدية. 

واللباس التقليدي التونسي ضارب في القدم، حيث تكشف تقنيات حياكته عن الجانب الجمالي الفني والإبداعي الذي يتفنن فيه التونسيون، كما يُقدِّم صورة عن المرأة التونسية ومكانتها في عهود مختلفة. 

كما أن الزي النسائي التونسي يتألف من قطعتين كفيلتين بستر كامل جسم المرأة، ويعتمد على ألوان مختلفة منها الأبيض والعسلي والأحمر والخمري والبني، أما اللون الأسود فلا يُستخدم إطلاقا. 

وتشير وثائق تاريخية إلى أن زي النساء في العهد القرطاجي تميّز بالتجميل والزخرفة، في ظل قطاع مهني حقيقي، أي حرفيون متخصّصون في تحضير العطور وصناعة مواد التّجميل المختلفة. 

واستمرّ اهتمام المرأة التّونسيّة بمظهرها الخارجي في العهدين الأغلبي والفاطمي، إذ تبيّن المصادر التاريخيّة والصور الوثائقيّة بذخ لباس المرأة وميلها إلى تطريز ملابسها والتفنّن في الحلي. 

والألبسة التقليدية النسائية في تونس تختلف من منطقة إلى أخرى ولعل أبرزها: "الفوطة والبلوزة" و"السفساري" (لباس أبيض تلتحف به المرأة) و"البخنوق" و"الكبوس الغارق" والجبة العكري" و"الطريون" و"الحولي" و"الدخلة".

في هذا السياق صرح الشاعر التونسي لسعد شبشوب الرئيس الشرفي لجمعية تراثنا للصحيفة قائلا بأن اليوم هو عرس اللباس التقليدي، والفرحة تعمّ الجميع صغارا وكبارا، ونحن نحب أن نجسد التاريخ ونقدم الهوية التونسية و نعتز بهويتنا ولباسنا وهذا اللباس التقليدي يرسم ابعاد المقاومة الثقافية بصمود هذا اللباس أمام موجات العصرنة وهو أهم روافد الهوية التونسية العربية.