حكاية الجن  ... آخر وسيلة لإعلام العدو

لاشك ان الأغلب من ابناء الجنوب سمع بحكاية الجني الذي قتله احد جنود العمالقة الجنوبية  ، ثم قاموا الجن بإحالة القضية الى محكمة الجن للفصل فيها. 

هذه الخزعبلات هي إحدى وسائل طرق الحكم التي تستخدمه الأنظمة المتعاقبة في الشمال منذو حكم الإمام يحيئ حميد الدين، عندما كان يكذب على المواطنين بأن الجن يتحدثون معه  ،  وكان الشعب يصدقه وينتابهم الخوف والهلع من أن يقدموا على خطوة أو حركة ثورية ضد الإمام  ، ويمتنعوا تمام حتى مجرد الحديث عنه خوفا من الجن لربما يبلغوا الإمام بفعلتهم أو حديثهم ضده  ...  فجعل من خرافة الجن بمثابة العيون الساهرة في كل قرى ومناطق مملكته. 

ثم جاء بعده عبدالمجيد الزنداني وكان يزور المعسكرات للتحريض ضد الشعب الجنوبي ويحثهم على قتال ابناء الجنوب وكان يوهمهم أن قتل ابناء الجنوب عمل مقدس يدخلهم الجنة لكونه رأى جبريل عليه السلام، ورأى الرسول صلى الله عليه وسلم  وأن هذه المعركة مؤيدة منهم ...  وكانوا ضباط وجنود المعسكرات الشمالية يكبروا بأعلى اصواتهم (الله أكبر.. الله وأكبر) متيقنين تماما بأن الزنداني قد التقى  بالرسول صلى الله عليه وسلم  ، وجبريل عليه السلام  ،  وما عليهم الى تحقيق هذه الرؤية عسى أن يظفروا بالجنة  . 

لهذا ارادوا الأن أن يستخدموا هذه الخزعبلات كوسيلة لتخويف المقاتلين الجنوبيين  ،  لكي يتركوا محاجيهم ومتارسهم في جبهات القتال  ،  لكي تتسنى لهم الفرصة للدخول الى الجنوب كفاتحين مسلمين ضد كفار الجنوب كما صرح بذلك قائدهم محمد علي الحوثي  . 

ونحن نقول لهم أن خزبلاتكم التي تعودتم على تمريرها على الشعب الشمالي  ،  لايمكن أن تنطلي على افراد وضباط القوات المسلحة الجنوبية لكونهم متسلحين بالعلم والمعرفة  ،  ومدركين كل خزعبلاتكم التي توارثتموها من الأنظمة السابقة التي حكمت الشمال. 

ما قد حصل في تاريخ البشرية ولا في الحكاوي وقصص الأساطير الخرافية  أن انسي تقدمت له دعوة قضائية من محكمة الجن  ،  وحضر الى محكمة الجن للفصل في اي قضية  ...  وصدر الحكم لصالحه او ضده  . 

نحن لا ننكر وجود الجن،  ولكن مثل هذه الخزعبلات ماهي إلا مجرد تسويق إعلامي فاشل وسخيف  ، يصدر من مطابخ الإحتلال وعبر ضعفاء النفوس من أبناء الجنوب لتثبيط همم وعزيمة المقاتلين الجنوبيين في جبهات القتال.

وهذا يحتاج الى دور فاعل في التوجيه المعنوي لدحر ودحض هذه الخرافات داخل المعسكرات وجبهات القتال.

ناجي الجحافي