أي صنفٍ من البشر؟
كتب| أحلام القبيلي
لن أستغرب من غضوبٍ قتل في لحظة، ولا من ضعيفٍ جرّته شهوته لدقائق.
هذه ذنوب بشر، يخطئون ثم يندمون.
لكنّي أقف عاجزة أمام صنفين لا يشبهان بني آدم:
الأول: من اتخذ التعذيب مهنة؟!
يؤذي ويعذّب، ثم يعود لبيته يشرب شايه او قهوتة وكأن شيئاً لم يكن.
أي قلب هذا؟ وأي إنسانية تُفقد فلا تعود؟
والثاني: من يأكل أموال الناس بالباطل…
يبتلع ميراث أخواته، ينهب أرض قريبه، يسطو على بيت جاره،
يسرق، أو ينصب، أو يغش،
ثم يعيش على المسروق سنوات وكأنه حقٌّ سماوي نزل باسمه.
يذهبون للمحاكم بوجوه لا تخجل، يحلفون الأيمان، يأتون بالشهود،
ويستعملون القوة والبلطجة والفهلوة
ليصنعوا من الظلم قانوناً.
يا من تبنون حياتكم فوق وجع الآخرين.
يا من تورثون أبناءكم مالاً ملوثاً بصرخات المظلومين.
اتقوا الله.
فالظلم لذة مؤقتة… لكن ثمنه دائم،
والحرام مكسب سريع، لكنه كالسّم،
يجري في العرق، ثم يقتل.




