كيف تحمي أبناءك وأسرتك من خطر "تيك توك"؟..

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

أصبح "تيك توك" واحدًا من أكثر التطبيقات انتشارًا وتأثيرًا، لكنه أيضًا يشكّل تهديدًا حقيقيًا للقيم والأخلاق، خاصةً للأطفال والنساء. فهو يعجّ بمحتويات غير مناسبة، ويشجع على سلوكيات مريبة قد تؤثر على تفكير وسلوك الأجيال القادمة.
لذا، على أولياء الأمور أن يكونوا يقظين، ويتخذوا الإجراءات المناسبة لحماية أبنائهم وبناتهم من هذا العالم الافتراضي الذي يختلط فيه النافع بالضار.

١- راقب استخدام أطفالك للتطبيق:
لا تترك الهاتف في أيديهم دون إشراف. حدّد وقتًا معينًا لاستخدام الإنترنت، وتأكد من نوعية المحتوى الذي يشاهدونه.. التطبيقات الحديثة تتيح لك معرفة التطبيقات التي يستخدمها أطفالك والوقت الذي يقضونه فيها.

٢- استخدم إعدادات الرقابة الأبوية:
"تيك توك" يحتوي على ميزة وضع العائلة، والتي تسمح لك بتقييد بعض المحتويات غير اللائقة، وتحديد من يمكنه التفاعل مع حساب طفلك.. استفد من هذه الميزات لحماية أطفالك من المحتوى غير المناسب.

٣- علّمهم الفرق بين الصح والخطأ:
اجعل الحوار مفتوحًا مع أبنائك، واشرح لهم مخاطر المحتوى غير الأخلاقي، والتحديات الخطيرة التي قد تعرض حياتهم للخطر.. لا تمنعهم فقط، بل اجعلهم يدركون الأسباب وراء قراراتك.

٤- لا تجعل "تيك توك" وسيلة تربية:
بعض الآباء يمنحون أطفالهم الهاتف كي ينشغلوا ويتركوهم وشأنهم. هذا خطأ فادح! 

الأطفال يكتسبون القيم من المحتوى الذي يشاهدونه، وإذا كان معظم وقتهم على تيك توك، فمن الطبيعي أن يتأثروا بثقافات غريبة وممارسات غير سليمة.

٥- شجّعهم على أنشطة بديلة:
اجعلهم يمارسون الرياضة، يقرأون الكتب، أو يتعلمون مهارات جديدة.. شغل وقتهم بشيء مفيد حتى لا يكون الهاتف هو وسيلتهم الوحيدة للترفيه.

٦- انتبه لحسابات بناتك وأخواتك:
"تيك توك" مليء بالمتطفلين، والتحرش الإلكتروني أصبح شائعًا.. تأكد من أن خصوصية الحسابات مغلقة، وأنه لا يتم نشر أي معلومات أو صور شخصية قد يستغلها الآخرون بشكل سلبي.

٧- لا تنخدع بالمظاهر.. ما تراه ليس الحقيقة:
الكثير مما يُعرض على تيك توك عبارة عن تمثيل مبالغ فيه، ولا يعكس الواقع الحقيقي.. علّم أبناءك أن لا يقارنوا حياتهم بما يرونه في هذه الفيديوهات، حتى لا يصابوا بالإحباط أو يتأثروا بأفكار خاطئة.

٨- قدّم القدوة بنفسك:
إذا كنت أنت نفسك مدمنًا على تيك توك، فكيف تتوقع من أبنائك أن يتركوه؟ 

حاول أن تقلل من استخدامه أمامهم، وكن قدوة لهم في استخدام الإنترنت بشكل صحي ومفيد.

٩- لا تكن سلبيًا.. تصرّف قبل فوات الأوان:
الكثير من الآباء لا ينتبهون لأبنائهم إلا بعد وقوع الكارثة. لا تنتظر حتى يصبح طفلك مدمناً للتطبيق أو يتعرض لمشكلة أخلاقية.. تحرك الآن، فالتربية مسؤولية، وحماية أبنائك من هذا العالم الافتراضي المليء بالمخاطر واجب عليك!

وأخيرًا.. اسأل نفسك: 

هل تيك توك يستحق أن يكون جزءًا من حياة أبنائك؟

إذا كان الجواب "لا"، فابدأ اليوم في وضع حدود واضحة لاستخدامه، واحمِ أسرتك من الوقوع في فخ الفراغ والانحراف الذي قد يسببه هذا التطبيق!