معركة حضرموت صححت مسار الانتقالي واعادت الانسجام الجنوبي ويجب إسقاط شراكته مع الشماليين… ومعركتنا مع الفساد مستمرة
لاحظنا بعض أنصار الانتقالي الآن يقولون: كيف توقّفتم عن المنشورات التي كنتم تهاجمون فيها الانتقالي، وكيف أصبحت مواقفكم اليوم مختلفة؟!
ويحاول البعض تصوير ذلك وكأنه تقلب في المواقف أو أنه كان وقوفًا ضد الجنوب.
بينما الحقيقة أن تلك المرحلة كانت نقدًا للفاسدين داخل الانتقالي، وما أكثرهم!! ولم يكن يومًا موقفًا ضد الجنوب أو مشروعه الوطني إطلاقًا. وللعلم فإن معركة مكافحة الفساد ما زالت قائمة ومستمرة، لكنها تأجلت قليلًا مع بروز المعركة الأكبر اليوم ضد الشماليين بكافة أطيافهم، وخاصة في حضرموت والمهرة.
والكثير ممن عارضوا الانتقالي في تلك الفترة السابقة فعلوا ذلك لأسباب مشروعة، وكان أهمها إدخال الانتقالي للشماليين إلى الجنوب المحرر مثل العليمي والبركاني والهدار وطارق صالح والشرجبي وغيرهم، وليس كرها بالجنوب كما يدّعون أو يزيّفون أو يحاولون التشويه بالأحرار الجنوبيين. ولم يكن هناك أي تخلٍّ عن مشروع الجنوب الوطني المتمثل بالتحرير والاستقلال إطلاقًا بل يعد ذلك خوفا على الجنوب وحرصا عليه من اختراق الاعداء.
واليوم، وبعد أن اتضح أن هناك توجهًا من الانتقالي لفك الشراكة مع الشماليين، أصبح من الطبيعي أن يتوحد الموقف لكل الجنوبيين ضد الشماليين كخصم واحد، وأن تعود البوصلة إلى اتجاهها الصحيح المتعارف عليه بين أبناء الجنوب. بل إنه بات من الضروري أن يُتوَّج هذا التوجه بخطوة حاسمة تتمثّل في فك الشراكة بشكل نهائي مع الشماليين.
والمعادلة بسيطة لا تحتاج إلى كثير من التعقيد، وأعتقد أنها أصبحت واضحة جدًا، وهي أن الانتقالي هو الذي عاد إلى الطريق السليم، وليس أن المعارضين الأحرار هم من تغيّروا. بل إن الظروف على الأرض تغيّرت، وتم تصحيح المسار، ونُقلت المعركة إلى مكانها الصحيح، وهو ما أعاد الجميع إلى حالة الانسجام الوطني
ودام ان الانتقالي بدأ يفرض امر واقع في حضرموت والمهره مع الجنوب ويعزز ذلك بالاحرار والوطنيين فنحن معه وتعتبر هذه رسالة يجب على الانتقالي ان يزهدها ويصحح مساره اكثر واكثر ليلتف حوله جميع الجنوبيين ولا يغتر او يظن ليوم ما ان المعارضين له وقفوا معه شخصيا وانما وقوفهم ان حصل فهو لاجل الجنوب ك وطن، ومتى ما تخلى الانتقالي عن اهداف الجنوب او انتكس وانحرف عنها بنقل معاركه بين الجنوبيين فنحن ضده.
*اكرم القعيطي - كندا*
*09/ 12 /2025 م*




