عدن من ريادة #التشريع إلى التهميش والاقصاء
في ستينيات القرن الماضي كانت عدن نموذجا متقدما في الحكم والادارة وسباقة في المنطقة بوجود مجلس تشريعي منتخب يعكس روح التعايش والتنوع الذي ميّز المدينة واهلها ،كان المجلس يضم ممثلين عن مختلف طوائف عدن ويمارس دوره في سن القوانين ومراقبة اداء الحكومة في صورة مشرقة للحوكمة الرشيدة.
اليوم وبعد عقود من التغييرات السياسية والتجاذبات نجد ان عدن واهلها مغيبون تماما عن صناعة القرار محرومون من حقهم في ادارة مدينتهم وتقرير مصيرها حيث اتحول المشهد من مجلس تشريعي منتخب إلى هيمنة خارجية ووصاية على المدينة في ظل تدهور الخدمات، وغياب المشاريع التنموية وانعدام العدالة في التوظيف والتمثيل السياسي لابناء عدن.
ما يحدث اليوم ليس مجرد اقصاء سياسي بل محاولة طمس هوية عدن وتهميش دور ابنائها الذين كانوا يوما في صدارة المشهد التشريعي والاداري فاين عدن من عدن اليوم ؟ واين حقوق ابنائها مما كان لهم بالامس !
ان الاوان لعدن تستعيد دورها وان يطالب ابنائها بحقهم في إدارة مدينتهم كما كانوا دائما، فالمدينة التي كانت رائدة في التشريع والادارة لا يجب ان تبقى رهينة الاقصاء والتهميش!
سنجد بقراءة هذا المقال من يسارع إلى الاتهام وتخوين ابناء عدن عند اي كلمة حق فيضعهم في قوالب جاهزة مثل "عرب ٤٨" أو "إصلاحيين"، وكان المطالبة بحقوق المدينة اصبحت تهمة! لكننا نتمنى ان يتفهم الجميع ان عدن اليوم بامس الحاجة إلى ابنائها فاما ان نكون صوتها او نبقى شهودا على تهميشها وضياعها.
رمضان كريم
#عارف_ناجي_علي