لماذا ندافع عن محافظ محافظة لحج اللواء الركن أحمد عبدالله التركي؟..
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب
في خضم الضجيج الإعلامي والسهام المسمومة التي تستهدف الرموز الوطنية، يبرز السؤال الجوهري: لماذا يصر أبناء لحج والجنوب على الدفاع عن محافظهم اللواء الركن أحمد عبدالله التركي؟
الجواب لا يحتاج إلى مجاملة أو تزييف، بل إلى استحضار الوقائع والحقائق التي صنعت من هذا الرجل علامة فارقة في زمن الفوضى.
قائد عسكري صقلته ميادين الشرف:
اللواء التركي لم يأت إلى المسؤولية عبر باب المصادفة أو المحسوبية، بل حملها بعد أن صنع مجده في صفوف القوات المسلحة.
قاد المعارك، واجه التحديات، وصمد في أصعب المواقف، ليصبح من القادة الذين يجمعون بين القوة والانضباط العسكري والحكمة السياسية.
محافظ في زمن المستحيل:
حينما تسلم مهام محافظة لحج، لم تكن الظروف مهيأة، لا أمنًا ولا استقرارًا ولا خدمات.
ومع ذلك، استطاع أن يحدث فارقًا حقيقيًا، يلمسه المواطن البسيط قبل النخب السياسية. من إصلاح البنية التحتية إلى السعي في تحسين الكهرباء والمياه والتعليم، كان التركي حاضرًا حيثما يكون المواطن بحاجة إلى حضور الدولة.
صوت المواطن أولًا:
لم ينشغل اللواء التركي بالمناصب أو الامتيازات، بل كان شغله الشاغل هو الإنسان.
ظل قريبًا من هموم الناس، يفتح أبوابه لهم، يشاركهم معاناتهم، ويتلمس احتياجاتهم. هذه الإنسانية الصادقة جعلته يكسب محبة الشارع قبل أن يكسب الألقاب الرسمية.
لماذا ندافع عنه؟
لأننا ندافع عن الحقيقة في وجه الزيف، وعن النزاهة في زمن المصالح، وعن رجلٍ لم يساوم يومًا على قضية الجنوب.
ندافع عن قائد أثبت أن العمل الميداني هو أصدق من الشعارات، وأن التضحية هي عنوان المسؤولية.
خاتمة:
الدفاع عن اللواء الركن أحمد عبدالله التركي ليس خيارًا شخصيًا، بل هو واجب وطني وأخلاقي.
إنه دفاع عن رمز قدم نفسه للوطن، وواجه الحملات المغرضة بالصبر والعمل.
سيظل أبناء لحج والجنوب يذكرون اسمه في خانة الأوفياء، لأنه لم يتخل عنهم يومًا، ولم يتاجر بقضاياهم، بل حملها كأمانة حتى آخر لحظة.