الشيعة في ميزان القرآن

الشيعة في ميزان القرآن

كتب| عبدالكريم عمران

لم يذكر الله تعالى في كتابه أوصاف الكافرين والمشركين واليهود والنصارى والمنافقين والطغاة إلا لتكون عظة وبيانا، وتحذيرا للأمة من الوقوع في مسالكهم. والمتأمل في واقع الشيعة اليوم يجد أنهم قد اجتمع فيهم ما تفرق في أولئك من صفات، حتى صاروا صورة مكررة لأمم السوء التي لعنها الله وغضب عليها.
وفيما يلي عرض تطبيقي يربط بين الآيات القرآنية وبين ما عليه الشيعة من عقائد وشعائر وسلوكيات وواقع حال.

--

أولا: في العقيدة والانحراف الديني

1. الافتراء على الله
قال تعالى: "ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله"
كما افترى اليهود على الله، افترى الشيعة فجعلوا الإمامة نصا من عند الله، وادعوا الاصطفاء السلالي.

2. الحسد وإنكار الأحقية
قال تعالى: "أنى يكون له الملك علينا ونحن أحق بالملك منه"
قالها بنو إسرائيل في شأن طالوت، وقالها الشيعة في شأن الخلفاء: أنى يكون أبو بكر وعمر وعثمان خلفاء، وعلي أولى منهم.

3. تحريف الكلم عن مواضعه
قال تعالى: "يحرفون الكلم عن مواضعه"
يحرف الشيعة نصوص القرآن: يجعلون آية التطهير خاصة بغير أمهات المؤمنين، ويؤولون الكوثر بالنسل، والولاية بالنص على علي، وهكذا حرفوا الكلم ليخدم عقيدتهم.

4. اتخاذ القرآن عضين وتجزيئه
قال تعالى: "الذين جعلوا القرآن عضين"
يتعاملون مع القرآن تجزئة: يأخذون ما وافقهم، ويتركون ما خالفهم، بل يعتقد بعضهم بالتحريف والنقص.

5. الدعاء لغير الله
قال تعالى: "اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله"
يمتد الغلو عند الشيعة ليشمل الدعاء للأولياء والقبور، والتوسل إليهم، وتقديس أئمتهم ومرجعياتهم، وكأنهم شركاء الله.

6. دعوى النجاة الحصرية واحتكار الدين والجنة
قال تعالى: "وقالوا لن يدخل الجنة إلا من كان هودا أو نصارى"
كما قالت اليهود، قال الشيعة: لن يدخل الجنة إلا من كان شيعيا، وزعموا أن الله لا يقبل دينا غير دينهم.

7. ادعاء محبة الله
قال تعالى: "وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه"
ادعى اليهود والنصارى أنهم أبناء الله وأحباؤه، وادعى الشيعة أن أئمتهم أبناء النبي ووكلاء الله.

--

ثانيا: في العبادة والشعائر

1. طقوس بدعية
قال تعالى: "وما كان صلاتهم عند البيت إلا مكاء وتصدية"
طقوسهم عويل ولطم وضرب ورواديد وأهازيج شعائرية.

2. عبادة القبور وبناء المساجد عليها
قال تعالى: "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا"
وقال تعالى: "ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه"
جعلوا القبور مساجد، وجعلوا الحج إلى كربلاء أعظم من الحج إلى البيت الحرام، ومنعوا الناس من ارتياد مساجد الله بعد أن حولوها إلى منابر سب وقذف، وفجروا بعضها.

3. اتخاذ الدين لهوا ولعبا
قال تعالى: "الذين اتخذوا دينهم لهوا ولعبا"
طقوسهم ضرب ورقص ومجالس عبث، جعلوا الدين مواسم صياح وأهازيج بدل أن يكون عبادة لله وحده.

4. مساجد الضرار والانحراف
قال تعالى: "والذين اتخذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريقا بين المؤمنين"
اتخذوا بيوتًا للعبادة غير المساجد وسموها حسينيات، واتخذوا أماكن للحج غير الكعبة، وجعلوها منابر للتحريض والطعن والسب، وسبل للتفرقة بين المؤمنين.

--

ثالثا: في الأخلاق والسلوك

1. قذف المحصنات وأذى الرسول
قال تعالى: "إن الذين يرمون المحصنات"
وقال تعالى: "إن الذين يؤذون الله ورسوله"
اتهموا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، وطعنوا في عرض رسول الله ﷺ.

2. النفاق والكذب والتقية
قال تعالى: "اتخذوا أيمانهم جنة"
جعلوا التقية أصلا من أصول دينهم، يبطنون الكفر ويظهرون الإسلام، ويحللون الكذب والخداع ما دامت تخدم عقيدتهم.

3. الشح والجشع والاحتكار المالي
قال تعالى: "ويقبضون أيديهم"
"ليس علينا في الأميين سبيل"
قبضوا أيديهم عن حقوق الناس، وجعلوا حكمهم نهبا وجباية، وتسلط وظلم وجشع.

--

رابعا: في السياسة والواقع الاجتماعي

1. الفساد في الأرض باسم الإصلاح
قال تعالى: "وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون"
شعارهم الإصلاح، بينما فسادهم ظاهر: قتل ودمار، إحياء للأحقاد والثارات، وتحالف مع أعداء الأمة.

2. تعطيل الدعوة ومحاربة الدعاة
يعطلون الدعوة إلى الله، ويكممون أفواه العلماء، ويغلقون مراكز التحفيظ، ويحاربون الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر.

3. إحياء الأحقاد والثارات
يتنادون بالثأر للحسين، ويستدعون مآسي الماضي ليبرروا بها الفتن والحروب، فيمارسون الفساد في الأرض باسم المظلومية.

الخلاصه

لقد اجتمع في الشيعة ما تفرق في الأمم السابقة من تحريف وافتراء، وكذب ونفاق، وعبادة قبور وتعطيل مساجد، واحتكار الدين والجنة، والغلو في الصالحين، وفساد في الأرض واعتداء على العباد.

وهذا الواقع يمثل تطبيقًا حيًا لما حذر الله منه في كتابه، فكل صفة مذمومة ذكرت في القرآن لأمم سابقة، تجد صورتها مكتملة في ممارسات الشيعة اليوم.