وحدة الصف الجمهوري الحل الوحيد لتخليص اليمن من ميليشيا الحوثي الإرهابية

بقلم / سعد العسل
في خضم المعاناة التي طالت شعبًا بأكمله، جراء الحرب الطويلة التي عصفت باليمن، تبرز الحقيقة الجلية بأن الخلافات الحزبية والانقسامات السياسية كانت وقودًا أعطى ميليشيا الحوثي الإرهابية القوة والزخم لتمددها وتوسعها على حساب أمن واستقرار الوطن والمواطن. لقد أثبتت التجارب المرة أن التشرذم والتناحر بين مكونات الصف الجمهوري أدى إلى إطالة أمد الحرب، وإلى تعميق جراح الشعب اليمني، وإلى تمكين الحوثيين من التمادي في غيهم وبغيهم.
اليوم، وفي ظل هذه الظروف العصيبة التي تحيط باليمن، يصبح من الملحّ والعاجل أن يدرك الجميع، بمختلف انتماءاتهم الحزبية والمكونات السياسية، أن وحدة الصف الجمهوري هي الحل الوحيد والأمثل لتخليص اليمن من قبضة ميليشيا الحوثي الإرهابية. إن تجاوز الخلافات الحزبية والمصالح الضيقة، والتوحد خلف هدف واحد هو تحرير اليمن من هذه العصابة الإرهابية، هو السبيل الوحيد لتحقيق النصر المنشود، ولإعادة البسمة إلى وجوه اليمنيين الذين أنهكتهم الحرب، ولإحلال الأمن والاستقرار في ربوع الوطن.
إن الدعوة إلى وحدة الصف الجمهوري ليست دعوة إلى التنازل عن المبادئ أو التخلي عن الرؤى، بل هي دعوة إلى الارتقاء فوق الخلافات الجزئية، وإلى التركيز على الهدف الأسمى الذي يجمع الجميع، ألا وهو تحرير اليمن من براثن الإرهاب الحوثي، وإعادة بناء الدولة اليمنية على أسس العدالة والحرية والديمقراطية. إن توحيد الجهود وتجميع الطاقات هو الضمانة الحقيقية لتحقيق هذا الهدف، ولإنهاء معاناة الشعب اليمني الذي عانى طويلاً من ويلات الحرب والحصار والانقسام.
لذا، فإننا ندعو جميع أبناء اليمن، من مختلف الأحزاب والمكونات السياسية، إلى ترك كل خلافات الماضي خلفهم، والاستيقاظ لإنهاء هذه العصابة الإرهابية التي جلبت الويلات على اليمن وشعبه. ندعوهم إلى التوحد في مواجهة الخطر الحوثي، وإلى العمل المشترك من أجل يمن آمن ومستقر، يمن يجمع أبناءه على قيم الحرية والعدالة والوحدة.
إن وحدة الصف الجمهوري هي الطريق إلى النصر
هي الطريق إلى إنهاء معاناة الشعب اليمني.
هي الطريق إلى إعادة بناء اليمن على أسس متينة.
هي الطريق إلى تحقيق آمال وتطلعات اليمنيين في العيش بكرامة وأمان.