اليمن الجمهوري وتشظي المعنى.. رؤية المحبشي في تعدد الخطابات الثقافية..الى روح الفيلسوف ابوبكر السقاف ...

منبر الاخبار / عدنان حجر
عبر البروفيسور قاسم المحبشي في تدوينة على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك إلى روح الفيلسوف أبو بكر السقاف"...عن تعدد وتباين الخطابات الثقافية والسياسية في اليمن، رغم تناولها قضايا واحدة مثل الجمهورية والوطن والثورة والوحدة والشرعية.
وكتب المحبشي: "أنا أنصت إلى خطابات النخب اليمنية المفترض مثقفة، وأقرأ كتاباتهم لأتبين نبرات ودلالات مختلفة للمعنى المقصود، حتى وهم يتحدثون عن مسألة واحدة مثل الجمهورية والوطن والثورة والوحدة والشرعية والسيادة والجنوب والشمال.. الاختلاف في الاهتمام والرؤية والتقييم والتقويم والوسائل والغايات".
وأشار إلى أن خطاب مثقفي صنعاء يختلف عن خطابات مثقفي تعز، والمنطق الفكري لمثقفي حضرموت يختلف عن منطق مثقفي عدن، وهو الحال ذاته في مختلف المحافظات والاتجاهات.
وأكد المحبشي أن المشكلة ليست في تعدد وجهات النظر، بل في غياب القاسم المشترك بينهم، إذ يعيشون في عوالم متباعدة كالبعد بين الرياض وإسطنبول، وبين القاهرة ولندن، متسائلاً: "من فهم قصدي يرفع يده".
واستشهد المحبشي بقصيدة للشاعر أحمد شوقي التي قال فيها:
"العلم يبني بيوتا لا لأساس لها
والجهل يهدم بيت العز والكرم"،
ليقول محدثًا:
"فيما يتصل باليمن، الحكم يبني بيوتا لا لأساس لها، والعلم يبقى أسير الظلم والمحن".
وتطرق المحبشي إلى الاستيلاء على السلطة وتأثيره على الطبقات الاجتماعية والسياسية، حيث أشار إلى أن أولاد وحفيدات عفاش أقاموا حفلات زفاف باهظة في القاهرة (أم الدنيا) نتيجة استيلائهم على الحكم لأكثر من ثلاثة عقود، متسائلاً:
"هل كان للعفافيش أي ذكر أو معنى قبل استيلائهم على السلطة؟"
ووسع نقده ليشمل العائلات اليمنية التي تحولت إلى مراكز قوى سياسية دون أي استحقاق أو أساس حقيقي يذكر...