الإمارات و كهرباء عدن

 قبل ما يقارب الثلاث سنوات أو تزيد تم الإعلان عن أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد وقعت مع إحدى الشركات الخاصة لبناء و إنشاء محطة كهرباء بقدرة 120 ميجا لعدن تعمل بالطاقة الشمسية ، مرت الشهور و السنوات و المواطن العدني يترقب دخول تلك الطاقة الخدمة لتخفف من أزمات و فترات الإنقطاعات المستمرة للكهرباء في احياء محافظة عدن الساحلية ذات درجات الحرارة و الرطوبة المرتععتان ..

 مرت الأيام و السنين و المواطن في عدن يترقب دخول تلك الطاقة لتخفف عنهم العناء و تكفيهم أعذار عدم توفر وقود تشغيل الكهرباء ..

  خلال الأيام القليلة الماضية شهدت عدن و شوارعها خروج المواطنين للتظاهر في الشوارع احتجاجا على إنقطاع الكهرباء و في ذروة فصل الشتاء و التخوف من إستمرار الوضع خلال فصل الصيف و الذي تبلغ فيه درجتي الحرارة و الرطوبة إلى اعلى مستوياتهما ..

  

    كما أسلفنا فخروج المظاهرات في ذروة فصل الشتاء و الأجواء باردة فيها و الأمر الذي أعتبرت خطوة إستباقية من المواطن العدني لإيجاد حلولا للمشكلة قبل دخول الصيف و أرتفاع درجتي الحرارة و الرطوبة ..

  على نفس المنوال و إستباقا للحدث و إمتصاصا لغضب المواطن العدني كما فهمه الكثيرون ، و لإمتصاص الغضب الجماهيري للعدنيبن فقد تم الترويج لأخبار مفادها بأن دولة الإمارات قد ضاعفت الطاقة في مشروع الطاقة إلى 240 ميجا سيتم العمل تجهيزها خلال الفترة القادمة حسب ما يتم الترويج له ..

  و أنا القراء على صفحات بعض المواقع الخبر الإماراتي السعيد بمضاعفة مشروع الطاقة من 120 ميجا إلى 240 ميجا تذكرت قصة و احب ان أحكيها لكم .. فقد كنت انا و زميل لي نعمل في سي لك التدريس و كان عمي يمتلك بقالة في القرية و كنا مستدين منه بالشهر و نحاسبة مع راتب كل شهر و كان الدين منه يثقل كاهلي و أجد صعوبة شديدة في الأيفاء و التسديد مع مرتب كل شهر .. و كان زميلي ناصر على العكس مني أجده في نهاية اعلب الأشهر شبه سعيد و لا يؤثر في نفسيته ثقل تسديد الحساب مع نهاية كل شهر و كان فيها يبدو عاديا و شبه سعيدا و غير متأثرا بدين البقالة .. أتضح لي فيما بعد أن سر عدم اكتراثه و همه نهاية كل شهر يعود إلى أنه كان يصلح أمره مع البقال بتخزينه و علبة سجارة ليؤجل له الدفع إلى فترة قادمة و مع تركم الديون تم نقل مشكلتهما إلى المحاكم و لا تزال جارية .. حالي و حال زميلي يشبه حال الإعلام و إعلامييه و مواقعة .. حد يعاني و لا يسكت و آخر يصمت و يعض الطرف لكن على حساب أهله و مواطنيه و لن يستمر الحال بينهما هكذا ..

جمال لقم 

21 فبراير 2025م