رسالة هامة لرئيس واعضاء المجلس الرئاسي

فخامة رئيس واعضاء المجلس الرئاسي .. المحترمون 

تم تغيير دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور احمد بن مبارك ، دون ان تحيطونا كشعب بالحيثيات، شعب وجدتم من اجل خدمته، وادارة شؤونه ، كل ما عرفناها انكم اختلفتم، وانه فتح ملفات جهنم الفساد، ما يهمنا هنا غير اصلاح مؤسسة الدولة كضرورة ملحه، لإيقاف الفشل الذي اصبح عار على مرحلة انتم تديرون دفتها، ذهب الدكتور احمد بن مبارك وقدمتم لنا دولة رئيس مجلس الوزراء الجديد الاستاذ سالم صالح بن بريك، وتعودنا على التغيير المفاجئ، ويبقى هل هو تغيير في الشخوص ام تغيرا في الادارة، في السياسات والاستراتيجيات، نقلة من الفشل الى شيئا من النجاح.

نحن الشعب بكل اطيافه ومشارفه السياسية والفكرية والثقافية، بكل اعراقه وعقائده ومناطقه، ما زال يطحن بالة الفشل الذريع، وانتم ورئيس الوزراء في الخارج مغتربون، او بالأصح وفق تصريح نسمعه هنا وهناك انكم تبحثون مع الاشقاء على حلول، وحلولكم تبدا بأولوياتكم، من القمة الى القاعدة، صرفت مستحقاتكم وميزانيات تشغيلية ومستحقات مشاريع وراتب بالعملة الصعبة، وموظفي الدولة مازالوا بدون رواتب شهرين وبعضهم اشهر عدة، والعيد على الابواب، وانتم تنتظرون الاشقاء يسعفوكم بدعم موازنة الرواتب، صدقة عند الله ما تضيع، والله كريم ما دمتم فاشلون في ادارة ارادات الدولة، وعاجزون عن استخلاصها من ايادي اللصوص والفاسدين لتصب في وعاء الدولة، واقولها بكل صراحه انكم وبطاناتكم تديرون الدولة بعصابات تنهب خيرات البلد وتتقاسم كراسي سلطة الدولة والشعب يعاني، بعضكم يقدم الفتات لمن يعيش في مناطق سيطرته، والبعض الاخر كعدن ولحج وابين لا شيء يقدم لنا، غير السيطرة العسكرية والتهديد والوعيد، والتخلي ومن الاستحقاق الضروري، خدمات ومعيشة وكرامة ، الناس تموت جوعا وفقرا وقهرا والتجهيل يسير بوتيرة عالية، والوباء يحصد كل يوم ضحايا، والامن لا يريدنا ان نصرخ الما حتى لا يتضرر المقدس، علينا ان نموت بهدوء دون ضجيج، حتى لا ينزعج المثخن شبعا و نضج مضاجع استمتاعه بالاستجمام في فنادق الأوصياء.

فخامة الثمانية لم يعد هناك متسعا للصبر، وليس امامكم متسعا للمراوغة، ام ان تكونوا في مستوى المسؤولية والتحدي، او ان مزبلة التاريخ تنتظركم ، هذا عهدكم البائس الذي لم نشهد له مثيل منذ الاستقلال.

البلد فيها من الخيرات والكفاءات والكوادر ما يغني ويفيض، ولكنكم خارج التغطية ادوات بيد الكفيل الذي ينفذ بكم سياساته التدميرية، ويقدمكم كأوراق تحترق لينفذ اجنداته الخبيثة، ولم يعد لنا غير خيار التصعيد، ومواجهة البندقية بصدور عارية ، بحثا عن حياة وكرامة ومعيشة، لا نبحث عن السلطة ولا عن جاه ومال حرام مثلكم، وان اردنا الحياة وسعينا لها لابد من الوصول ويستجيب القدر لكل صادق ومؤمن ان الحق منتصر ونكم فاشلون .

احمد ناصر حميدان