الحديدة تموت بالحرارة و " الصرخة
عروس البحر الأحمر تشتوي بالحرارة أجساد الأطفال تُستلق في فرن كبير في باب شريف وشوارع زايد وصنعاء وأحياء الدريهمي والمسراخ والكورنيش .
كيف للناس أن يذهبوا للمدارس ومقار أعمالهم ويفرض عليهم الحوثي إطلاق الصرخة التي طالب بها الإمامي ضيف الله رسام في عزاء بأرحب وطرح الشال والجاه دون إجابة ؟
كيف للحوثي أن يحكم الحديدة بينما أبنائها يشاهدون الموت كل ثانية ودقيقة بين جحيم " الولاية " والخطف والتجويع والإستعباد؟
كيف لمحافظة ( الحديدة ) التي علمتنا الفقه والقراءة والكتابة والنحو واللغة والحب والتعاييش ومهاجل الصِّراب والصيادين أن تموت مع صرخة الحوثي وإجرامه؟
كيف نطالب المكلا وعدن والمخا ومأرب بالثورة على شرعية دولة ومجتمع نجا بنضالات أبنائه ، أقل شيىء فيه إن المواطن يستلم راتب ، تأخر أو تقدم ، والمواطن نفسه في محافظته وقريته وبيته يستطيع كتابة مقال وإحراق إطار سيارة في الشارع كتعبير عن الغضب ، بينما المواطن في مدينة الحديدة يُختطف إذا خرج أمام بيته بحثا عن نسمة هواء أو تعبير عن وجع ؟
المعادلة مختلة تماما والمنطق غائب.
حياة الحوثي تعتمد على موتنا.
لا ندافع عن العليمي و مجلس القيادة الرئاسي ولا رئيس الحكومة بن مبارك - غيروه الآن - بقدرما نقول هناك صعوبات وتحديات ، الشعب يعرفها ، أخطاء الشرعية خيرا وسلاما للشعب مهما تاجر الحوثي بها.
للأسف هناك منطق غربي مُلتوي أخلاقيا كان عنوانه السماح للحوثي بممارسة إرهابه والاستمتاع بإطلاق مسيرات وصواريخ إيران على موانيء الاستيراد والتصدير بما فيها النفطية لكي تُخنق الحكومة الشرعية وتعجز عن دفع الرواتب وإنارة عدن وأبين ولحج والمكلا وغيرها.
مكّنوا الحوثي من ممارسة إرهابه وفتح موانىء الدولة البحرية والجوية له كي يجني الأموال ويرهب الشعب.
نكرر إختلال المعادلة وإزدواجية المعايير في التعامل مع دولة اسمها الجمهورية اليمنية وخصمها الإرهابي / خصم الشعب والعالم والسلام مليشيات الحوثية، لا يجب أن تستمر ، هذا جانب وجانب آخر ، اليمنيون يعرفون خصمهم وتفاصيل معركتهم.
وصلا للحديث :
أدوات الإمامة وإيران توظّف غضب الناس في المناطق المحررة الذين يرفعون صوتهم بحرية بإنتهازية.
وصفة للمخدوعين:
يموت جوعا التربوي في صنعاء الذي يطالب براتبه والموظف الذي يلهث وراء قوته وربما قد يكون شارك في دورات الطائفية وردد الصرخة التي لم تشفع له لليوم بصرف راتبه وراتب زملائه والمساعدات الإنسانية التي تذهب للحوثي والشعب يكتوي بناره وحروبه العنصرية التي تطيل بعمره لا أكثر .
عبدالكريم المدي