عدن مدينة تغرق في الظلام وسط صمت المسؤولين

عدن تعيش مدينة عدن هذه الأيام تحت وطأة ظلام دامس نتيجة الإنقطاع المتواصل للكهرباء الذي بات يشلّ حركة الحياة اليومية ويضاعف معاناة الأهالي في مشهد يعكس واقع الصراع السياسي القائم أصبحت الكهرباء في عدن حلمًا بعيد المنال حيث تصل ساعات الانطفاء إلى عشرين ساعة مقابل ساعتين تشغيل بالكاد تكفيان لسدّ أبسط الاحتياجات .

يشكو المواطنون من تدهور الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء وسط أرتفاع درجات الحرارة وانعدام أبسط مقومات الحياة الكريمة . الأطفال المرضى وكبار السن هم الأكثر تضررًا من هذا الوضع المأساوي في ظل صمت مريب من السلطات المحلية والمسؤولين الذين يبدو أنهم غائبون عن هموم الناس ومعاناتهم اليومية .

ورغم الوعود المتكررة بتحسين خدمة الكهرباء وتوفير حلول إسعافية إلا أن الواقع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم مع استمرار الأزمة بلا أفق واضح للحل يرى كثيرون أن هذا الانهيار في الخدمات ليس إلا نتيجة لصراع سياسي تدفع ثمنه عدن وأهلها البسطاء .

في ظل هذا الصمت الرسمي تتعالى أصوات المواطنين مطالبة بتحرك عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وإيجاد حلول عملية وفورية لوقف تدهور الوضع المعيشي محذرين من أن استمرار الأزمة قد يؤدي إلى انفجار شعبي واسع النطاق .

تستمر معاناة عدن وتبقى الكهرباء حلمًا معلقًا بين تجاذبات السياسة ومصالح المتصارعين بينما يدفع المواطن الثمن الأكبر في معركة لا ناقة له فيها ولا جمل .