مطرقة فتاوي الحاخامات وسندان فتاوي اليوم...


إصدار الفتاوي باجتهادات شخصية من متخصص في مجال الفقة المقارن، أمثال الدكتور سعد الدين الهلالي، جوبهت بحملة إعلامية على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي ، وأخرى من الأزهر الشربف بجمهورية مصر العربية، والسبب أن الغالبية لم يفهم خلفية رؤية الدكتور الهلالي، والتي محورها" لاتعارض بين الأنتماء للوطن والإنتماء للعقيدة"، فنص القران الصريح يتحدث بأن للذكر مثل حظ الأنثيين، وفي المقابل فالمسيحية تتحدث عن تساوي الجميع في الميراث أي للذكر مثل الأتثى، وبالرجوع للقانون المصري فلايوجد قانون ينظم هكذا حالة، بل يتم الحكم بمبادئ الشريعة الإسلامية، والتي تحدد حصصًا إلزامية للورثة.  وتلزم الشرع الأسلامي على كافة المواطنين " للذكر مثل حظ الأنثيين" ،ويدخل ضمن ذلك الأخوة المسيحيين، وبالتالي تتعرض المسيحيات للظلم عند اللجوء للقانون والقضاء ،وبالتالي يتضح لنا بأن أستاذ الفقة المقارن أراد عمل مقاربة جامعة تصبح قانون يسن في مصر، بأن للذكر مثل حظ الأنثى ،ولو تم التمعن قليلًا، فالمشكلة محلولة، بأن يسن قانون يتحدث بأن نزاع المواريث تقسم حسب ديانتهم، فإن كان مسلم " للذكر مثل حظ الأنثيين" ،وإن كان مسيحي " للذكر مثل حظ الأنثى"، وبذلك نطوي صفحة هكذا فتوى مثيرة للجدل في" فقه الوطن والمواطن" ، خاصةً في بلد تجد فيه قساوسة مصر ينتشرون في شوارع مصر ليوزعون  وجبات أفطار قبل الأذان في مشهد مذهل ،بل بعضهم

يقف على جنبات الطرق الزراعية والصحراوية، مرتدياً زيه الديني، ويضع الصليب على صدره، ليقوم بتوزيع وجبات الإفطار، والعصائر ،والتمر ،والحلويات على المارة من الصائمين، في شهر رمضان الكريم، وينشر محبته على الجميع تحت شعار "مسلم ومسيحي كلنا واحد".


-من المؤكد خطورة الأعلام في المرحلة الراهنة، والذي يعد أبرز أدوات حروب الجيل الحديث ، وهنا يتوجب أن نركز ونشغل أعلامنا حول فتاوي اليهود، ودعم جهود مرصد الأزهر ي الذي يحذر من استغلال الفتاوى اليهودية المتطرفة في إبادة الفلسطينيين، مثل ماقاله الحاخام الأكبر لمدينة صفد ، شلوموا إلياهو: «إذا قتلنا 100 دون أن يتوقفوا عن ذلك فلا بد أن نقتل منهم ألفًا، وإذا قتلنا منهم 1000 دون أن يتوقفوا فلنقتل منهم 10 آلاف، وعلينا أن نستمر في قتلهم حتى لو بلغ عدد قتلاهم مليون قتيل، وأن نستمر في القتل مهما استغرق ذلك من وقت».


او ماقاله الحاخام يسرائيل روزين، وأحد أهم مرجعيات الإفتاء اليهود، أصدر فتوى في عام 2008 استعان فيها بحكم التوراة الذي يجيز قتل الرجال، والأطفال، وحتى الرضع ،والنساء ،والعجائز.


ختامًا؛ نكررها مجددًا ياحبذاأن نُركز على التحريض والعنصرية في إعلام دولة الاحتلال، ولنأخذ على عاتقنا مجابهته بقوة إعلامية مضادة تُنشر للعالم جرائم حرب دولة الاحتلال ، ومن تلكم استباحت كامل الأقصى الشريف في عيد الفصح، والذي غابت فيه ردود الفعل العربية، وخيم صِمت مُطْبِق، وبُلعت الألسنة حتى اللحظة.


بالفعل نحن في معركة وعي ،وفضح السياق الأوسع للغة " الحاخامية العسكرية " أمام الرأي العالمي واجب مُقدس،وكيف أجرت دولة الاحتلال تعديل عنيف في عقيدتها القتالية بناء فتاوي دينية متطرفة، والحليم بالإشاره يفهمُ.

باحث استراتيجي يمني.