رحيل أيوب الطاهري... صوت من زمن الثورة

رحيل أيوب الطاهري... صوت من زمن الثورة

كتب | عبدالخالق عمران

رحم الله المهندس والمناضل الكبير أيوب طاهر الطاهري الذي رحل اليوم في مأرب بعد صراع مرير مع المرض.
برحيله يُطوى فصل ناصع من فصول النضال الوطني وتغيب قامة شامخة من قامات العطاء والثبات رجل نقي السريرة صادق الانتماء ثابت المبدأ.
عرفته عن قرب في دروب العمل الوطني فكان دوماً في المقدمة حاملاً همّ اليمن وقضيته.
في آخر زيارة لي له في رمضان برفقة معالي الدكتور د.محمد محمد العديل والأستاذ توفيق المنصوري وكان حينها يتلقى العلاج في القاهرة استقبلنا بابتسامته المعهودة رغم الألم وتحدث بحماس عن رغبته في العودة إلى أرض الوطن لاستكمال مهمة التحرير واستعادة الدولة واجتثاث الكهنوت الحوثي الإرهابي.
استعاد المناضل أيوب معنا في تلك الزيارة محطات من رحلته الطويلة منذ أن غادر اليمن إلى مصر شاباً يافعاً يحمل اشواق التغيير قبل فجر السادس والعشرين من سبتمبر 1962  حيث نهل من معينها الوطني وتعلم في مدارسها وجامعاتها، وزامل وناضل مع الأباء المؤسسين لليمن الجمهوري ثم عاد ليكون من المؤسسين والمبادرين ومن القيادات التي لم تتأخر يومًا عن واجب الوطن.
لقد اختزل رؤيته للمشهد اليمني بعبارة واثقة: "لا خوف على اليمن فكما تخلصت بالأمس من الإمامة ستتخلص اليوم من الحوثي".
المهندس أيوب الطاهري من جيل التأسيس والنضال ومن رجالات سبتمبر وأكتوبر وقد شغل مواقع قيادية عدة كان آخرها رئيس الدائرة المالية للتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة وعضواً في الدائرة القضائية وهيئة الشورى المحلية.
رحل عنا لكنه خلد بصمته في وجدان الوطن وضمير أحراره وترك سيرة نضال تروى للأجيال.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا 
إنا لله وإنا إليه راجعون.