سر العجز عن التغيير والتقدم ..
بروفيسور / قاسم المحبشي ..
في الثقافة العربية الإسلامية التقليدية يتكفل العنف الرمزي الخفي بمنع تفتح ونمو وازدهار الطاقات والمواهب الإبداعية في مختلف المجالات الحياتية ويتكفل العنف المؤسسي الرسمي والأهلي بقمع الاصوات النادرة التي تمكنت من إظهار مواهبها هنا وهناك في ظروف بالغة السوء والقسوة والتهديد..
إذ يتم قمعها بمجرد ظهورها بمختلف وسائل التهديد والتدمير الظاهر والخفيّ السياسي والأيديولوجي . والسؤال هو كيف يمكن أن يتطور ويتغير المجتمع طالما واهم القوى القابضة على خناقة محافظة على كل عاداته وأعرافه وتقاليده ؟ هذا السؤال يحيرني دائما ولا أخفيكم أنني مازلت محتارا بازاء هذا الوضع المفارق لكل منطق..
وكما قال ابن رشد قبل سبعتمائةعاما من الآن" إن كنت تعتقد أنّ كل ما تؤمن به فوق مستوى النقد، فأعلم أنّ إيمانك دون مستوى الفكر، فالفكر قائم على قداسة المنطق وليس منطق القداسة"..