رسائل لقاء السيسي وماكرون الى الأقليم والعالم!.
قبل أسابيع قليلة تعرض الرئيس الأوكراني لهفوة إتكيت Etiquetteفي البيت الأبيض الأميريكي، وبموجبها تم تصدير رسالة للعالم، بأن ثقافة البيت الأبيض السياسية عبارة عن طاولة لقاءات تبدأ بتحيةالضيف كأنهُ من طبقة المشاركين، ثم تدار الجلسة بصفقة باعتباره من طبقة التابعين، مالم فيتم دحرجة الضيف الى طبقة البسطاء، ومنها الى الباب الخلفي للقصر التنفيذي، أو تحمل مشهد أخر يتم فيها الترحيب بضيف مطلوب جنائيًا بموجب مذكرة المحكمة الجنائية الدولي حيث نقتبس منها"مسجل المحكمة يُبلغ المجر بموجب هذا، أنه فور استلامه معلومات تفيد بتنفيذ التوقيف المؤقت، ستطلب المحكمة اعتقال نتنياهو ونقله (إلى لاهاي) من دون تأخير"؛إنتهى الإقتباس.
على النقيض تمامًا مصر 360درجة، فيها يستقبل الضيف مع طبقة البسطاء في خان الخليلي، لكنه لن يغادر مصر ،ومنها الى الأليزية إلابهايبرلوب ثلاثي الأبعاد شامخًا بحلة نابليون بونابرت.
-إنها مصر أيها السادة( بكسر الميم)، تجري ترتيبات إعادة افتتاح مؤتمر القاهرة الدولي حول فلسطين" إعادة إعمار غزة" بنسخة 2025 تمامًا كما حدث في يوم( الأحد الموافق ٢٠١٤/١٠/١٢)، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ووزراء خارجية وممثلي نحو ٥٠ دولة عربية وأجنبية و٢٠ منظمة إقليمية ودولية.
-مصر اليوم تجتهد لنشر السلام في العالم، فالعالم ينتصر للسلام، والاستقرار، والإنسانية، وهنا نقتبس كلمات أحد ابرز قادة مصر في القرن الحادي والعشرين، حيث قال السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله:"إن مصر، إذ تدرك المخاطر والتحديات التي تحيط بمنطقتها، ومن منطلق دورها التاريخي والإقليمي ورؤيتها القائمة على مبادئ ثابتة وقيم راسخة، لتدعو إلى السعي بإرادة وتصميم لتحقيق التسوية الشاملة والعادلة. وهذه دعوة لا أوجهها لقادة وزعماء الدول فحسب، لكنني حريص على أن تسمعها شعوب المنطقة كلها، تلك الشعوب التي كابدت ويلات الحروب، وحزنت لسقوط الضحايا، ومازالت تضمد الجرحى وتسمع أنين المصابين. ومن هنا فإنني أنادى الإسرائيليين شعبًا وحكومة: لقد حان الوقت لإنهاء الصراع دون إبطاء، للوفاء بالحقوق، لإقامة العدل حتى يعم الرخاء ويُحْصَد الأمان. كما أثق في أنكم جميعًا تشاركونني النداء إلى كل أم وأب، إلى كل طفل وشيخ، في فلسطين وفى إسرائيل، كي نجعل من هذه اللحظة نقطة انطلاق حقيقية لتحقيق السلام الذي يضمن الاستقرار والازدهار، ويجعل حلم العيش المشترك حقيقة. تلك هي الرؤية التي تضعها المبادرة العربية للسلام الذي نتطلع إليه، والذي يحتم علينا أن يكون ميراثنا للأجيال القادمة"؛إنتهى الإقتباس.
للتذكير، يتمثل الهدف السابع من رؤية مصر 2030 في السلام والأمن المصري؛ حيث تُضع أولوية قصوى للأمن بمفهومه الشامل على المستويين الوطني والإقليمي كضرورة حتمية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ عليها.
حفظ الله مِصر، ووفق قيادته السياسية ومستشاريها لمزيد من التقدم والازدهار، وتحقيق الأمن، والسلام، والاستقرار لجمهوريةالعرب الجديدة.
باحث استراتيجي.