الحالمين والمغفلين اليمنيين ضحايا الإنتهازيين 

كلما قلنا أن أمطار الفضيلة والحياة الكريمة ستهطل علينا لكنها تتحول الى برق ورعد لاترى في الأرض غير الكأبه وواقع لاترى فيه غير الأسى والندامة .

وتبدد حال الحالمين بالدولة المدنية و غارت أحلامهم كماء في رمال الصحراء وهذا ينطبق على حال شباب ثورة11 فبراير الحالمين الذين كان لديهم حلم كبير بدولة أرقى واقتصاد أقوى وقيادات عينها لتطوير اليمن ، لكن لم يدرك الحالمين أن الانتهازيين ظلوا يراقبوا المشهد من بعيد فلا همهم وطن ولا شعب وليذهب للجحيم فأتضح مع الزمن أن هدفهم تطوير حالهم وتحولوا فجأة إلى وزراء وقيادات في البلد واكبر دليل أن حياتهم تغيرت للأحسن بينما الحالمين يعيشون في معاناة ووجع لا يتوقف .

النموذج ذاته يتكرر لدى الحراك الجنوبي رددوا شعارات رفعوا إعلام والحلم بدولة الجنوب ووطن مستقل يعيش المواطن فيه بكرامة ،هكذا هتف الحالمين واسمعوا أصواتهم العالم لكن مرت السنوات واذا بالإنتهازيين صعدوا فجأة واصبحوا قادة وقضوا على أصحاب الحلم الذي لم ينتج سوى الفقر والوجع ..

حالياً بعد أن تبددت احلام الحالمين وتبخرت طموحاتهم و ظهرت الحقيقة أنهم ضحايا الانتهازيين الذين تغيرت أحوالهم و تدهورت حالته الشعب .

بقي المغفلين في المكونات يهتفون جزافاً مصدقين شعارات زيف الانتهازيين وينفذون أجنداتهم ولم يعرف البعض حقيقتهم .

آه ما أقسى ضربة الانتهازيين فقد فضلوا مصالحهم الخاصة وباعوا كل شيء جميل سيادة ووطن وثروة وغادروا الوطن وتركوه للضياع لكن مع هذا هم من يحكم في ظل قطيع من المغفلين الذي يجوع ويهتف بالحلم الذي توارى .

أما قطيع المغفلين في صنعاء فالجهل الحوثي أطبق عليهم و اصبحت شعارات الكهنة الجدد مثل كبسولات دواء لا تفارقهم و مع أن الجوع والفقر جاثم على صدورهم و الكرامة والحرية تم مسحها ، لكنهم يبقون قطيع مغفلين يسوقهم الانتهازيين إلى الجحيم أن من يسيطر قديس وهو في أفعاله نسخه من ابليس .

فالشعب بين حالم ومغفل وانتهازي .