شبابنا.. لا يملكون سوى حلمهم بمستقبل افضل
في كل مجتمع يعتبر الشباب القوة الدافعة والمحرك الاساسي للتنمية والتقدم فهم امل المستقبل وعصب النهضة لكن في واقعنا اليوم نجد ان هذه الطاقات الشابة تهدر بلا فائدة حيث يقضي الكثير من خريجي الجامعات سنوات من اعمارهم في انتظار فرصة عمل تليق بمؤهلاتهم وطموحاتهم بينما تتحكم الواسطة والمحسوبية في توزيع الوظائف لتصبح حكرا على ابناء المسؤولين وذوي النفوذ.
لم يعد التوظيف قائما على الكفاءة والاستحقاق بل اصبح امتيازا يمنح للبعض دون حتى ان يباشروا اعمالهم خاصة في المؤسسات التي تعاني من سوء الادارة والاستغلال المالي بل واكثر من ذلك نجد ان حتى الفرص البسيطة باتت محتكرة لأبناء المسؤلين انفسهم مما يضيق الخناق على الشباب الذين لا يملكون سوى حلمهم بمستقبل أفضل.
وامام هذا الواقع المرير لم يبق للشباب سوى اركان الشوارع والطرقات حيث يجتمعون في بطالة قاتلة تقضي على امالهم وطموحاتهم حتى الاندية الرياضية التي كانت في السابق ملاذا لهم اصبحت تتطلب أموالا لا يملكونها مما زاد من قسوة الحياة عليهم.
يبقى السؤال إلى متى يستمر هذا الظلم؟ إلى متى تقتل احلام الشباب قبل ان تولد؟ ان الاوطان التي تهمل شبابها تحكم على نفسها بالتراجع والانهيار فلا تنمية بدون عدالة ولا مستقبل بدون منح الشباب حقوقهم وفرصهم التي يستحقونها.
إن الحل يبدا باصلاح حقيقي وعادل باعطاء كل ذي حق حقه ولنهاء سياسة التمييز والمحسوبية وفتح ابواب العمل للجميع وفق معايير واضحة ونزيهة فالشباب امانة في اعناق الجميع ولا بد من الوفاء بهذه الامانة قبل فوات الأوان.