اليمن: جنون حرب إسرائيل

بعض الخبراء يرى بأن الموساد الإسرائيلي هدفهُ منح إسرائيل تفويض دولي باستهداف اليمن عبر منصة مجلس الأمن الدولي، لكنها بالنهاية ،جزء لايتجزء من استراتيجية الرجل المجنون التي جرت قصتها أثناء الحرب الفيتنامية 1969 ،حيث كان مساعد الرئيس الأميريكي" نيكسون" للتفاوض يهدد بالعبارة الآتية : أحب أن تعرف أن ذلك الرجل الجالس في البيت الأبيض في واشنطن (يعني الرئيس نيكسون) مجنون!، ولولا أنني أقوم بتهدئته من حين لآخر لأمر بتسوية فيتنام كلها بالأرض!.

وفي المقابل لدينا جنون" نيكسوني" مركب يتكون من مليشيا الحوثي وإسرائيل في خلطة واحدة، وهكذاخلطة مجنونة نعلم بأنها ستنشر الرعب بين اليمنيين عبر جلب الدمار، والخراب، والموت، وتسوية صنعاء والحديدة بالأرض، و مهما حصل فلن تكون عقيدة عبدالملك الحوثي أشد جنون من عقيدة بنيامين نتنياهو، وقد سبق وقالها صراحه" أي نتنياهو"؛ بأنه وصل لمرحلة تهشيم الجماجم وتقطيع الرؤوس مع الحوثيين، وكان خطابه صريحًا وواضح لعبدالملك الحوثي ،ومحمد الحوثي ،وأبو علي الحاكم...الخ، بأن رؤوسكم الناشفة لن أكتفي بكسرها، بل بقطعها، والخلاصة والاستنتاج بأن الأعمال الحوثية المتهورة لن يقابلها إلا أعمال أشد تهورًا من قبل سلاح الجو الإسرائيلي.

اللعبة الصفرية بين إسرائيل و الحوثي بدأت تدخل منحى جديد، فإسرائيل تسعى لتصفية مكاسب الحوثي عبر خلق مسار تدميري كارثي للبنية التحتية، وإزهاق الأرواح، ونزوح، وتشريد بتفويض دولي ،والحوثي يريد تبديد هذا المسار بالتهديد باستهداف دول الجوار ،والكل يجمع بأن "عبد الملك الحوثي" رجل مجنون لاينصت للعقل في اليمن ، والمصيبة بأن" بنيامين نتنياهو" أشد منه جنون، والحاصل بأن البابا يصلى من أجل الذين يعانون من جنون الحرب، ومؤشرات تعقيدات الموقف بأنهاجنون حرب ميليشًيا تمنح إسرائيل فرصة على طبق من ذهب لشن حرب أكثر تدميرًا بالبنية التحتية اليمنية، وفتكًا بالمدنيين لاسامح الله.

* باحث استراتيجي يمني.

*