ثورة فبراير: مسيرة مستمرة نحو تحقيق الأهداف وتثبيت الجمهورية

حضرت حفل إيقاد شعلة ثورة فبراير في الساحة ،شارع جمال عبد الناصر الذي تكن له الجمهورية وثورة ٢٦ سبتمبر كافة الاحترام والتقدير فيما ضحى الجيش المصري لتثبيت ثورتنا الأم فكان وفاء أبناء تعز أن يكون الشارع الأكبر للمدينة باسمه والتي كان زارها في بداية ستينيات القرن الماضي وألقى فيها خطابا خالدا ضد الاستعمار البريطاني والامامة.

وعموماً رأيت الناس كأنهم في عيد،اطفال الشهداء والجرحى،

،الجرحى وارامل الشهداء، ولقد سرني إيقاد الشعلة من قبل حفيدة الشهيدة تفاحة العنتري.

كانت أجواء احتفالية زاهية،رغم أن الأحزاب السياسية لم تدعو لها فيما للأسف هناك من تولى مناصب في الحكومة من الأحزاب السياسية باسم ثورة فبراير.

ولقد رأيت الناس البسطاء النبلاء حقا لكن الأجمل انني رأيت القائد نبيل الاديمي ذلك البطل الميداني الصامد في وجه المليشيات الحوثية فهو صاحب الشجاعة آلتي لا تلين، والرؤية الاستراتيجية في الميدان، ما جعله أحد الأبطال الذين شكلوا مسار المقاومة في تعز.

طبعا لاول مرة نتقابل وكنت كتبت عنه من غير معرفة مسبقة

لكن جنوده الأوفياء هم من رووا لي تلك الملاحم البطولية فهو كان في مقدمة الصفوف، يشارك في المعارك بشجاعة وحكمة، ولقد أكرمني بأخذ صورة معه وسط أجواء تعز الاستثنائية في هذه الليلة.

هو "صائد دبابة سوفيتيل"، وهو العقيد نبيل الاديمي – قائد الجبهة الشمالية الذي كان قال في تصريح لصحيفة ٢٦ سبتمبر : نحن ندرك خطر المليشيا وتربصها ونقوم بتنفيذ العديد من البرامج العسكرية والامنية ودواعي السلامة في مختلف وسائل وقنوات التواصل، مراهنين بذلك على الحاضنة الاساسية المواطنين الذين يستوعبون خطر المليشيا الحوثية وإرهابها المستمر والتي لا تلتزم بأي هدنة وتنقض المعاهدات والمفاوضات باستمرار، وهذا مايعزز لدى المجتمع الدولي والامم المتحدة بتصنيفها منظمة ارهابية.".

وأما بحسب الفقيد احمد فاضل قائد سرية في جبهة الزنوج التابعة للجبهة الشمالية فإن "القائد نبيل الاديمي حفظه الله من الكبارُ الذين يخافون على الجبهات ولا يمتلكون رفاهيّة الاختبَاء'.بل هو من نجوم المقاومة المضيئه، من الذين كانوا الأكثر مغرما والأقل مغنما"

والشاهد ان ثورة فبراير مرت بمسيرة طويلة وشائكة، فيما تستمر كصوت عال يرفض الاستكانة ويطالب بتحقيق العدالة والمساواة والحرية. 

وهكذا ففي كل عام، تشتعل الذكريات بالأمل والتحدي، ويجد المواطنون في الساحة مكانا لإشعال شعلة هذه الثورة التي حملت في طياتها الكثير من التضحيات والآمال. 

ولقد رأيت الجميع من من اعرفهم يتذكرون تلك الأيام التي شهدت ثورة شعبية حقيقية، تتجسد فيها المقاومة والصمود بوجه الاستبداد، رغم التحديات الكثيرة التي واجهتها الثورة منذ انطلاقها في فبراير 2011.

بل كان إيقاد شعلة ثورة فبراير من قبل حفيدة الشهيدة تفاحة العنتري بمثابة لحظة مميزة لذكريات الثورة واحتفاء بمسيرتها التي لم ولن تتوقف. 

فالحضور، من أطفال الشهداء والجرحى وأراملهم، كانوا يجسدون تلك الروح الثورية، حيث اجتمعوا في أجواء احتفالية زاهية رغم غياب الدعوات الرسمية من الأحزاب السياسية، التي للأسف لا تزال تمارس لعبة السلطة على حساب أهداف ثورة فبراير الحقيقية.

والمؤكد اننا نعلم جيدا أن ثورة فبراير تشهد على تضحيات لا حصر لها، فقد دفعت ثمنها الأرواح والدماء من أجل حلم أكبر: الجمهورية والتغيير.

و على الرغم من أن هناك من حاول أن يركب موجة الثورة ويحرف مسارها، فإن الشعب لا يزال متمسكا بما ضحى من أجله. 

ومن أبرز الدروس التي تعلمناها في هذه الثورة هي وحدة الشعب وقدرته على مقاومة قوى الانقلاب والكهنوت. لذلك، فإن النضال لم يتوقف، ولن يتوقف، حتى تحقيق الأهداف المنشودة.

حقيقة وأنا فى تلك اللحظات الاحتفالية، كانت الأنظار تتجه إلى القائد الميداني نبيل الأديمي، ذلك البطل الذي يعتبر أحد أبطال المقاومة في تعز. بينما كنت أشعر بالغبطة كلها ونحن نتعانق لأول مرة.

قال :هنا يقف المواطنون الذين قدموا العديد من التضحيات في سبيل الحفاظ على الجمهورية اليمنية وتثبيت قيمها. بل لقد ظل أبناء تعز من ضمن أكثر الناس صلابة في المواجهة ، ورفضوا الركوع للمليشيات الحوثية، التي تسعى إلى فرض مبدأ الولاية العنصري الذي يعارض ما آمن به الشعب في ثورتي سبتمبر وفبراير. .

وهكذا ما تزال ثورة فبراير مستمرة في كل زاوية من زوايا تعز، فيما تستمر شعلة فبراير مضيئة في وجه المليشيات الحوثية، لتبقى الثورة رمزا للكرامة والمقاومة كما باعتبارها مسيرة مستمرة نحو تحقيق الأهداف وتثبيت الجمهورية.