رسالة لهؤلاء..
معالي دولة رئيس مجلس الوزراء. المحترم
معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل المحترم
معالي وزير التربية والتعليم المحترم
معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي
والتعليم الفني والتدريب المهني المحترم
تحية طيبة وبعد،
الموضوع: تعزيز الرعاية والخدمات المقدمة لأطفال طيف التوحد وذوي الإعاقة في اليمن
في البداية، أتقدم بخالص الشكر والتقدير لكل الرجال والنساء الذين يعملون بصمت، ولكل الأمهات والآباء الذين يبذلون كل ما في وسعهم لدعم ورعاية أطفالهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، والسعي الحثيث لدمجهم في المجتمع. كما أوجه شكري لكل من يرفع صوته من أجل هذه القضية العادلة، ولكل التربويين والناشطين المدنيين الذين يساهمون في تسليط الضوء على هذا الملف الإنساني الهام. إن جهودكم محل تقدير واعتزاز، وأملنا أن تثمر هذه المساعي في تحسين واقع هذه الفئة في مجتمعنا.
معالي دولة رئيس مجلس الوزراء. المحترم
معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل المحترم
معالي وزير التربية والتعليم. المحترم
معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي
والتعليم الفني والتدريب المهني المحترم
يُعد الأطفال من ذوي طيف التوحد وذوي الإعاقة جزءا أساسيا من نسيج المجتمع، حيث يمتلكون قدرات ومواهب تحتاج إلى الاهتمام والدعم ليتمكنوا من تحقيق إمكاناتهم والمشاركة الفاعلة في الحياة ، إن توفير الرعاية المتكاملة لهم ليس مجرد التزام اجتماعي، بل هو واجب إنساني وأخلاقي ينبغي ترجمته إلى سياسات وبرامج عملية تحقق لهم حياة كريمة، وفرص متساوية في التعليم، والصحة، والتأهيل، والمشاركة المجتمعية.
وعلى الرغم من الجهود المبذولة في اليمن، لا تزال هذه الفئة تواجه تحديات كبيرة، منها :
. قلة المراكز التأهيلية والرعائية المتخصصة، مما يحرم العديد من الأطفال من فرص العلاج والتعليم.
. استمرار النظرة السلبية تجاههم وغياب التوعية حول أهمية دمجهم في المجتمع.
. عدم وجود مدارس قادرة على استيعاب الأطفال ذوي الإعاقة وفق أساليب تعليمية مناسبة وان وجدت باسعار خيالية ولاتمت للاحترافية .
. عدم وجود تشريعات كافية تلزم المؤسسات التعليمية والصحية والاقتصادية بدمجهم وتقديم التسهيلات اللازمة لهم.
. الأعباء المالية الكبيرة التي تتحملها الأسر لتوفير الرعاية المناسبة في ظل غياب الدعم الحكومي الكافي.
. عدم وجود الكوادر المؤهلة في مجالات الطب النفسي والتأهيل والتربية الخاصة، مما يحد من إمكانية تقديم الرعاية المناسبة.
. غياب برامج الدعم والمساعدات الدولية الكافية في هذا المجال، مما يزيد من صعوبة تحسين أوضاعهم.
معالي دولة رئيس مجلس الوزراء. المحترم
معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل المحترم
معالي وزير التربية والتعليم المحترم
معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي
والتعليم الفني والتدريب المهني المحترم
ان مواجهة هذه التحديات، باتخاذ عدد من الإجراءات لضمان تحسين أوضاع هذه الفئة وتمكينها من العيش بكرامة والمساهمة في المجتمع، وذلك :
. اهمية إنشاء وتوسيع مراكز متخصصة في مختلف لضمان حصول الأطفال على الرعاية الصحية والتعليمية المناسبة.
. توفير دور رعاية وتأهيل شاملة تقدم خدمات صحية وتعليمية وتأهيلية بما يتناسب مع احتياجاتهم.
. منح اسر ذوي الإعاقة وأطفال التوحد بطاقات تمكنهم من الحصول على خدمات مميزة وتسهيلات خاصة في القطاعات المختلفة، مثل الصحة والتعليم .
. سن تشريعات تلزم الجهات الحكومية والخاصة باستيعابهم في المدارس وسوق العمل، مع تقديم التسهيلات اللازمة لهم.
. تنفيذ حملات توعوية لرفع الوعي المجتمعي حول قدراتهم وأهمية دمجهم في المدارس والجامعات وسوق العمل.
. اهمية تشجيع القطاع الخاص على تبني برامج لدعم هذه الفئة، والاستفادة من الدعم الدولي لإنشاء مشاريع متخصصة لهم.
. الاستثمار في تدريب الكوادر الطبية والتعليمية على أساليب التعامل مع هذه الفئة، وتعزيز الأبحاث والدراسات التي تسهم في تحسين الخدمات المقدمة لهم.
. دراسة تجارب الدول العربية الناجحة في رعاية وتأهيل ذوي الإعاقة والعمل على تبني أفضل الممارسات في اليمن.
. دعوة المنظمات الإنسانية والدولية لتقديم الدعم الفني والمالي للمشاريع التي تستهدف تحسين الخدمات المقدمة لهذه الفئة، باعتبار ذلك جزءًا من الجهود الإنسانية العالمية.
معالي دولة رئيس مجلس الوزراء المحترم
معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل المحترم
معالي وزير التربية والتعليم المحترم
معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي
والتعليم الفني والتدريب المهني المحترم
إن الاهتمام بذوي طيف التوحد وذوي الإعاقة ليس خيارا، بل هو واجب وطني وإنساني يتطلب تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لضمان حصولهم على حقوقهم المشروعة. ونحن على ثقة بأن قيادتكم الحكيمة ستولي هذا الملف أهمية خاصة، بما يسهم في بناء مجتمع أكثر شمولًا وعدالةً.
بالاخير اتفضلوا بقبول فائق التقدير والاحترام.
المستشار /عارف ناجي علي
وزارة التربية والتعليم
العاصمة عدن
٣١يناير ٢٠٢٥