الجامعة الألمانية الدولية… سباق مع الزمن نحو الريادة
تُعدّ الجامعة الألمانية الدولية واحدة من أبرز الجامعات الأهليّة في البلاد ، وعلى الرغم من حداثة نشأتها ، فقد استطاعت أن تتقدّم على العديد من الجامعات الحكومية والأهلية من حيث الاعتراف الأكاديمي ، وبناء الهياكل الإدارية ، واختيار الكفاءات المؤهلة لقيادة كلياتها وأقسامها .
ويزداد هذا الصرح شرفًا بكونه أحد أهم الاستثمارات الجنوبية الخالصة في المجال التعليمي ، وهو ما نأمل أن يمتد ليشمل استثمارات تعليمية تخصصية واستثمارات صناعية مستقبلية تُسهم في تطوير المنطقة وتنميتها .
وعلى الرغم من مرور نحو أربع سنوات فقط على انطلاقتها ، فقد نجحت الجامعة في كسب ثقة المجتمع ، وهو ما يتضح من الإقبال الكبير على التسجيل في برامجها المتنوعة التي تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والدولي .
ويُحسب لمجلس أمناء الجامعة حسن اختياره لقيادة هذا الصرح ، إذ جاء على رأس الجامعة الدكتور عبدالفتاح السعيدي ، الذي أعاد ترتيب المنظومة الإدارية ، وانتقاء الأكفأ لإدارة الكليات والأقسام ، ليظهر العمل المؤسسي في الجامعة بصورة مشرّفة . كما نجح في بناء علاقات متينة على المستوى الداخلي مع الطلبة ، والخارجي مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ، والجامعات الأخرى ، والمستشفيات التعليمية ؛ وهي إنجازات كان من الممكن أن تستغرق سنوات طويلة لولا كفاءته وحسن إدارته .
وليس ذلك بغريب على شخصية متميّزة حققت نجاحًا لافتًا في مجال تخصصه الطبي، وأحدثت نقلة نوعية في عالم المفاصل الصناعية ، ومن المتوقع أن يواصل الدكتور السعيدي هذا النهج ليقود الجامعة نحو إحداث نقلة نوعية في ميدان “العقول الصناعية” بما يليق بطموحاتها .
وإذا استمر الدكتور عبدالفتاح السعيدي بالوتيرة ذاتها ، ووقف مجلس الأمناء وعمداء الكليات إلى جانبه ، فمن المرجح أن تصبح الجامعة الألمانية الدولية خلال السنوات العشر القادمة واحدة من أفضل الجامعات في البلاد ، وأن يُصنّف الدكتور السعيدي كأحد أبرز رؤساء الجامعات من حيث الإدارة وجودة التعليم ، ولا سيما إذا تم تعزيز منظومة البحث العلمي.
تحية تقدير لكل العاملين في الجامعة الألمانية الدولية، من مجلس الأمناء إلى أصغر موظف، على ما يبذلونه من جهد لبناء هذا الصرح الأكاديمي الواعد



