إنحطاط صحافتنا و إفلاسها دَنـَّسَ كل أخلاقيات مهنتها
منبر الأخبار
بقلم: محمد علي محمد أحمد
شكونا و ما زلنا من تعدد محلات الصرافة الذي فاق عدد بقالات المواد الغذائية وأثرها المدمر على اقتصاد البلد وتدهور عملته و رفع أسعار المواد الغذائية و زيادة معاناة المواطن ..
و إذا بنا نشهد طريقة جديدة و ذكية لاستنزاف العملات الأجنبية التي يحوشها (يدخرها) بعض المواطنين لمواجهة التحديات القادمة نظراً لعدم استقرار الأوضاع في البلد ، وعلى قول المثل المصري (حَوِّش القرش الأبيض لليوم الأسود)
و الطريقة الخبيثة التي أستخدمها اللاعبون الكبار و لوبي المضاربة بالعملة هذه المرة كانت في القلم الخاص المملوء حبراً فاسداً مسموماً والذي تم توزيعه بعناية على بعض حملته من منتسبي الصحافة والإعلام و مشاهيره على وجه التحديد ، ليقوموا بالنشر ، مستغلين أدوات إعلامهم لاستدراج المواطن و ما بحوزته من عملات أجنبية مدخرة وتوجيهه نحو مقصلة محلات الصِرافة ،
و كم هو مؤلم حين نرى ذلك الإنتكاس و هذا الإفلاس الأخلاقي و المهني ، والإمتهان السافر لنبض الشارع و لمنبر الكلمة الحرة .
ويبدو أننا مقبلون على طفرة جديدة من نوعها وظاهرة غريبة لم تشهدها الصحافة من قبل وهي امتداد تاريخي للمسمى الرئيسي (صحافة الصَرْفَهْ)
و هذه المرة بتقنية جديدة و تطور حديث ملحوظ يحسب لـ صحافتنا الغراء وتحت مسمى
(صحافة الصِرَافَهْ) !!
و في انتظار الجديد من الإبتكارات المذهلة والإكتشافات النادرة في عالم الصحافة المبتذلة .