الذكرى السابعة لتحرير الخوخة: ملحمة الوحدة الوطنية واستمرار الكفاح من أجل الحرية..
✍????: عبدالجبار سلمان ..
تحل علينا الذكرى السنوية السابعة لتحرير مديرية الخوخة بمحافظة الحديدة من قبضة مليشيا الكهنوت الحوثي، وهي ذكرى تجسد أسمى معاني التضحية والشجاعة والتكاتف الوطني. فقد شكل تحرير الخوخة لحظة فارقة في تاريخ النضال اليمني، حيث توحدت جهود أبناء تهامة، بدعم ومشاركة فعالة من ألوية العمالقة الجنوبية، في ملحمة بطولية أثبتت أن التلاحم والتعاون هما السبيل الأنجح لتحقيق النصر واستعادة الكرامة...
في ديسمبر 2017، تمكنت القوات المشتركة، المتمثلة بألوية العمالقة الجنوبية والمقاومة التهامية، من تحرير مديرية الخوخة بعد معارك ضارية أظهرت فيها القوات اليمنية بسالة استثنائية. لقد مثّل هذا الإنجاز ثمرة التعاون بين أبناء تهامة وألوية العمالقة، حيث وقف الجميع صفاً واحداً، متجاوزين كل الخلافات، في سبيل استعادة الأرض وإعادة الحرية لأبنائها...
لم تكن معركة تحرير الخوخة مجرد انتصار عسكري؛ بل كانت رسالة وطنية واضحة أكدت أن الاتحاد بين القوى الوطنية قادر على دحر المليشيات الحوثية التي تسعى لفرض مشروعها الطائفي والانقلابي على اليمن بأسره. تحمل الذكرى السابعة لتحرير الخوخة شعار “مستمرون في تحرير تهامة الأرض والإنسان”، وهو شعار يجسد العزيمة والإصرار على استكمال مشروع تحرير كافة الأراضي اليمنية من سيطرة المليشيات الحوثية...
يذكرنا هذا الشعار بأن معركة اليمنيين ليست فقط معركة عسكرية، بل هي أيضاً معركة من أجل بناء وطن ينعم بالحرية والعدالة والكرامة. تأتي هذه الذكرى كدعوة لجميع اليمنيين بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم، لتوحيد صفوفهم ومواصلة الكفاح من أجل استعادة اليمن من براثن المليشيات الحوثية...
فقد أثبتت تجربة تحرير الخوخة أن التعاون والتضامن هما الأساس الذي يمكن من خلاله تحقيق النصر، وأن تلاحم أبناء اليمن قادر على استعادة كافة الأراضي وفرض إرادة الشعب اليمني على كامل التراب الوطني. ختاماً أن تحرير الخوخة هو صفحة مشرقة في تاريخ المقاومة التهامية اليمنية، يؤكد أن إرادة الشعوب لا تُهزم، وأن الحرية هي الهدف الأسمى الذي يسعى إليه أبناء اليمن. ومع استمرار هذا النضال، تبقى الذكرى السابعة لتحرير الخوخة رمزاً للشجاعة والتضحيات، ودعوة للعمل الجماعي لاستعادة اليمن كاملاً وتحقيق تطلعات شعبه في الحرية والكرامة....