بنك أسرار " جماعة الحوثي" في اليمن.

سبق وتحدتثُ عن شروط العضوية الحوثية في سنة 2019 ،واليوم نقدم لكم عمل جديد تحت عنوان بنك أسرار " جماعة الحوثي" في اليمن، وهو عمل يوجز باختصار؛ كيف يتم تفكيك " جماعة الحوثي"؟ ، وآلية كيفية يتم تجنيد أنصارها!. ويمكن طرح فكرة العمل بكيف يتم تصور اليمن بدون " جماعة الحوثي"!، ويمكن طرح سؤال بشكل أخر ؛هل بإمكان إيران تشكيل ميليشيا أشد مما تعملهُ " جماعة الحوثي"؟ الجواب نعم / ميليشيا تهاجم البنية التحتية للطاقة في الدول العربية باعتبارها " الموارد الاقتصادية العربية التي تدعم إسرائيل" ،و/ أو استهداف دول الأنظمة التي تمارس دبلوماسية الأحتواء والتطبيع مع إسرائيل ،ويمكن ترتيب الكلام بأسلوب بسيط، بأنها ميليشيا تتجاوز خطوط الضغط على مصالح الولايات المتحدة الأميريكية الى التهديد المباشر.

ظاهريًا يبدو استراتيجيًا بأن الحوثيين بالإمكان التعامل معاهم عبر خطوتين لاثالث لهما :- 1/فك إرتباط جماعة الحوثي بغزة وفلسطين،2/تعليق قدرت ميلشيا الحوثي على تطوير قدراتها مقابل دعم المناوئين لها تحت أي سماء وفوق أي أرض.

أما الكنز الذي نكشفه ،بأنها تتعامل مع عدد كبيير من اليمنيين بانهم لاشيء ،ولا في حاجتهم البتة ،كماأن فكرة بقائهم على قيد الحياة تعد " ليس لها فائدة" بما في ذلك التطوع في صفوف مقاتليها، فهي لاتثق باليمنيين ،وكل ماتريده فقط أن يبلعوا السنتهم، ويقدموا فروض الولاء والطاعة.

في الوقت الراهن نقطة ضعف " جماعة الحوثي" استراتيحيًا هي نقطة وحيدة، لكنها " قاتلة" إذا وإذا فقط أجاد العالم من حولنا استغلالها والمتمثلة بأنها لم تتقبل بجديد هذا الزمان ،وهو " المواطنة العالمية" أي العلاقة بين الفرد ودولة ما كما يحددها قانون تلكم دولة ما، فاليمني الذي يهاجر الى بلد ما، ويمتلك جنسية ذلك البلد، أو بالحدود الدنيا يمتلك سبل العيش والحماية تحت مظلة دولة أخرى فهو عميل وخائن من نظر " جماعة الحوثي"، وبالتالي لاتتقبل جماعة الحوثي بأن البعد الثقافي والجغرافي بدأ يتلاشى بين الدول وعلى رأسها دولة إسرائيل ،ويكفي أن نعلم بأن هناك 7.45 ملايين يهودي وغير يهودي، إلى جانب 7.53 ملايين مواطن عربي وفلسطيني يعيشون في فلسطين التاريخية.ويقصد بفلسطين التاريخية، إسرائيل بالإضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.وماذا عن الفلسطينيين في أمريكا وأوروبا وهلمجرا ؟!وفي المقابل ماذا عن اليمنيين في أمريكا وأورووبا وإسرائيل..الخ؟!.

باحث استراتيجي يمني.