الحوثي يتغلغل في جسد الشرعية المتهالكة...
كتب/ هاني العيفري..
في كل معسكر ووزارة وادارة وبنوك وصرافة تتبع الشرعية، تجدها مُخترقة من قبل الحوثي للنخاع، إينما حلّت الشرعية حلً الحوثي، معسكرات بعددها وعتادها ومناطق والوية سُلّمت للحوثي، نصف طائرات اليمنية سُلّمت للحوثي قبل أشهر، وكأنما الحوثي سرطان ينتشر بسرعة جنونية، لينهش جسد الشرعية العليل، يسعى التحالف على إجراء عملية جراحية لإستئصاله بأيادي مرتعشة،كلما جارحتهُ زاد من إنتشاره وإلتهامه لذلك الجسد العليل..
لاعلاج لجسد قد طال وتوغل فيه المرض ولن يقتصر عليه ذلك، فحتى من يحاول إنعاشة والاندماج معه أو الشراكة سيطالهُ، ذلك المرض وينتشر فيه ويتوغل، صعده هي عضوه الأول الذي بداء فيه المرض والذي فشلت الحكومة في إستئصاله قبل الإنتشار ..
اما اليوم فقد صارت الشرعية مرتعاً لانهاية له لأنتشار الحوثي وتمدده،وعلى من شاركها وتحالف معها ،فعلية أن ينتظر مصيره القادم الذي لايختلف عن مصير الشرعية، على أن ينتظر تمدد الحوثي الى دولته وكيانه ومكوناته...
علاج المرض بالقضاء على أسبابه، والشرعية هي السبب الرئيسي لتمدده،وطردها من الجنوب وقيام الدولة الجنوبيةهو الحل شاء من شاء وأبى من أبى ،لابديل لذلك، هي حكمة الله وقدرة ومشيئتة..
فأبواب الحلول مغلقة من الله على كل العالم ،ولو جمعوا ساسة وكهنة وقارعي فناجين العالم، فلن يجدو غير ذلك الحل وهو إستعادة دولة الجنوب والقضاء التام على الشرعية،وأي تجاوز لتلك الحكمة الربانية، من الأقليم والعالم، ليس عليهم سواء انتظار وصول ذلك الداء الى ديارهم وبلدانهم وجيوشهم وحكوماتهم، فالحلول الربانية هي واحده لاثاني لها،إجبارية لا إختيارية، نتيجة مؤكده ومحتومه،لا يفصلنا عن رؤيتها واقعاً ملموساً على الأرض سوى الوقت المحسوب بأيامه وشهوره...