جهود مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة الحديدة في حماية الطفل..
بقلم الكاتب / ناجي البشري ..
إنطلاقا من إهتمام مدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل بمحافظة الحديدة الاستاذ عادل مكرشب - بالطفل وتقديم الدعم والمساندة لضحايا العنف والإيذاء بمايكفل تحقيق الأمان الأجتماعي لطفولة..
فقد عمل المكتب بالتعاون مع الجهات المعنية بالوزارة وبالشراكة مع الجهات المانحة باتخاذ الوسائل الكفيلة للتصدي لمظاهر العنف في المديريات المحررة من محافظة الحديدة..
حيث اختتمت الخميس الماضي الدورة التدريبية لتأهيل عدد 30 من الأخصائيين الاجتماعيين ومنشطي ومشرفي المراكز المجتمعية الصديقة للأطفال واللجان المساندة وتأهيلهم في كيفية التعامل مع الأطفال واكتشاف مواهبهم وإبراز إبداعاتهم لتدشين العمل ضمن المراكز المجتمعية في مديريات المحافظة..
وماعقد من دورات تدريبية وتاهيلية للعاملين في إدارة الحالة والاخصائيين الاجتماعيين
بالشراكة مع اليونيسف منذ نهاية العام الماضي إلا مؤشر واضح على هذا الاهتمام...
إن بعض مظاهر العنف الأسرى في مجتمعنا بدأت في البروز على السطح خلال الأعوام الماضية نتيجة لما طرأ على مجتمعنا من انعكاسات في الجوانب الاجتماعية والثقافية والاقتصادية
،نتيجة الحرب والصراع ..
فقد برزت أنماط ،وأشكال مختلفة للعنف الأسرى لم تكن مألوفة من قبل في ثقافة المجتمع ،مثل بعض مظاهر الإساءة في معاملة الاطفال .
ويعرف العنف ضد الاطفال:أي فعل او لامتناع عن فعل ،يعرض حياة الطفل وسلامته وصحته الجسدية والعقلية والنفسية للخطر:كالقتل ،او الشروع في القتل ،والإيذاء ،والاهمال ،وكافة الاعتداءات الجنسية،او الاضرار بكرامته او مركزه الإجتماعي او نموه الطبيعي...
إن الاهتمام المكثف بحقوق الاطفال ،وتوفير كل مقومات الحماية لهم من أي إساءة او تعد أو انتهاك
يأتي انطلاقاً من مسؤوليات مكتب الشؤون والعمل في تطبيق المواد الواردة في قانون حقوق الطفل الوطني ،والمعاهدات الدولية.والدليل الإرشادي الموحد الذي سعى المختصين فيه إلى تحقيق التدخّل المبكر للحد من أي إساءات، وحفظ حقوق الأطفال في الحياة والصحة والتعليم والرعاية ، وإشراكهم في البرامج والأنشطة التي تصقل شخصيتهم وتُكسبهم مهارات مواجهة أي تحديات، قد تمسّ إنسانيتهم، وتؤثر في تطورهم البدني والذهني..
ولا سيما الأطفال الذين هم لبنة المجتمع، والأمل الذي يعول عليه في الوصول إلى مستقبل مشرق ومستدام، يتحقق فيه المبتغى من الوصول إلى مجتمعات خالية من العنف والإساءة، عبر مجموعة من التشريعات والأنظمة والإجراءات، التي تحافظ على سلامة الأطفال وتحميهم من أي انتهاكات تؤثر في تنشئتهم تنشئة سوية وسليمة جسديا ونفسيا، وتقيهم من الإهمال والإساءة والاستغلال، وتوفر لهم الأمان في المرافق كافة، وتحميهم من المخاطر ، ومن الأشخاص الخطرين، ومن التنمّر أو الاتجار أو الاستغلال عبر تشغيلهم..والمشاهد اليوم لنشاط الدؤوب من قبل مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية في احتواء الأطفال وحمايتهم من تداعيات الحرب الحوثية وتجاوز آثارها النفسية و توفير بيئة آمنه لهم في التجمعات السكانية، ومخيمات النزوح بالمحافظة ،لتوفير بيئة مناسبة لهم تسهم في تأهيلهم وتعزيز قدراتهم وتنمية مواهبهم في اربعة مراكز مجتمعية ضمن مساحات مفتوحة في المحافظة تتضمن إلى جانب الالعاب والانشطة الترفيهية تنمية المهارات الحياتية التي تساعدهم في حياتهم تشمل الرسم والنحت وكافة الفنون المختلفة...
وتعلمهم ثقافة الحقوق والواجبات المنوطة بهم،وبما يضمن توافر السلوكيات الإيجابية تجاه الاطفال ،على الصعد الأسرية والمجتمعية والمؤسسية...
حقيقة أن المتفحص المنصف لدور مدير عام المكتب سيجد أن هناك عمل دؤوب وافكار ورؤي واضحة لتطوير أنشطة المكتب وتفعيل قطاعات ودوائر مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة..
وبالإضافة التاهيل الشباب واعداد الكوادر البشرية من الاخصائيين الاجتماعيين ،وادارة الحالة المؤهلين وغيرهم من الشباب والشابات للعمل مع المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية ،والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة ضمن عمل تلك المنظمات العاملة بالمحافظة...
نثمن دور مدير عام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة الاستاذ عادل مكرشب.
في متابعة تلك المشاريع وتقديم الرؤي والمقترحات. ومدير عام إدارة الدفاع الاجتماعي بالمكتب. الاستاذ بكيل النهاري .لجهوده المبذولة في ذات السياق..مايحتم علينا أن نقدم لهم جزيل الشكر الإمتنان...