أصوات الغد المشرقة: طلاب مدارس النبلاء الحديثة يرفعون راية التضامن مع فلسطين
كتب | محمد العياشي
إنه لَمِن دواعي سروري وفخري أن أقرأ هذه التعابير الرائعة أثناء تصحيح الاختبارات الشهرية التي خطها طلاب الصف التاسع في مدارس النبلاء الحديثة بمأرب. لقد أظهروا مستوى رفيعًا من الوعي والاهتمام بالقضية الفلسطينية، مما يدل على فهمهم العميق لأهمية هذه القضية المحورية في عالمنا العربي والإسلامي.
لقد كشف الاختبار الشهري لمادة اللغة العربية، وخاصة قسم التعبير، عن مشاعر جياشة وآراء واعية لدى الطلاب. فقد عبروا من خلال كلماتهم عن تضامنهم القوي مع إخوتهم الفلسطينيين وتمسكهم بالدفاع عن حقوقهم. لقد أدرك هؤلاء الطلاب أن القضية الفلسطينية تتجاوز كونها صراعًا سياسيًا، بل هي قضية إنسانية وإسلامية في المقام الأول.
تنوعت تعابير الطلاب، لكنها اجتمعت على مبدأ أساسي وهو ضرورة نصرة الشعب الفلسطيني المظلوم. فقد كتب الطالب جمال عن دور المشاركة في الوقفات والمظاهرات السلمية، ورفع الصوت عاليًا ضد الظلم والغارات الإسرائيلية. بينما ركز الطالب عبد الحق على إيمانه بالنصر الحتمي بقيادة القادة الشجعان، مؤكدًا على المسؤولية الجماعية للأمة الإسلامية في تحقيق هذا النصر.
وأشار الطالب سعيد إلى تقاعس بعض الدول العربية في هذا الصدد، داعيًا إلى تقديم الدعم الشامل، المادي والمعنوي، للفلسطينيين، والصيام من أجل نصرة قضيتهم العادلة. أما الطالب رشيد، فقد أبرز صمود الفلسطينيين الأسطوري في وجه الاحتلال، وحث المسلمين على التوحد لمواجهة أعداء الإسلام.
وعبر الطالب بشار عن الواجب الديني للمسلمين في دعم إخوانهم الفلسطينيين، بينما أكد الطالب عبد العزيز على أهمية إبقاء قضية فلسطين حية في قلوبنا وعقولنا حتى تحريرها. وتحدث الطالب عمار عن دور الأعمال الخيرية والإغاثية في دعم الفلسطينيين، في حين دعا الطالب يحيى إلى الانضمام لصفوف المقاومة هنا نوع من نصرة إخوتنا في فلسطين وتقديم المساعدة المباشرة للأسر المتضررة هناك.
واستشهد الطالب محمد بآية قرآنية تحث على الجهاد في سبيل الله، مشددًا على ضرورة الوقوف صفًا واحدًا مع إخواننا الفلسطينيين.
إن هذه التعابير تعكس مستوى متقدمًا من الوعي السياسي والفكري لدى طلاب الصف التاسع، وهو أمر يستحق الثناء والتقدير. إنهم يمثلون جيلًا واعيًا، مدركًا لأهمية القضايا المصيرية للأمة، ومستعدًا للدفاع عن حقوق إخوانه بكل حماس وتفانٍ.
لا شك أن هذه الكلمات تنم عن مشاعر صادقة ووعي ناضج، مما يبشر بمستقبل واعد لهؤلاء الطلاب كقادة مجتمع فاعلين وحاملين لراية القضايا العادلة. إنني كمعلم، فخور بطلابي، وأتطلع إلى رؤيتهم وهم يواصلون تطوير وعيهم واهتمامهم بالقضايا الإنسانية والوطنية.