المليونية الحضرمية: إحياء لذكرى ثورة 14 أكتوبر ورفض للوجود العسكري في حضرموت..

الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

في حدث تاريخي ينتظره أبناء الجنوب بفارغ الصبر، ستنطلق يوم الإثنين القادم المليونية الحضرمية في مدينة سيئون، حاضرة وادي وصحراء حضرموت، إحياءً للذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر. 
من المتوقع أن تشهد هذه المليونية مشاركة واسعة من أبناء الجنوب من جميع المحافظات، مما يعكس روح الوحدة والتضامن بين أبناء الوطن.

تأتي هذه الفعالية الكبرى في سياق يعكس التحديات السياسية والأمنية التي تواجه حضرموت، حيث يُطالب المشاركون بطرد القوات العسكرية التابعة للمنطقة الأولى من أرض حضرموت. يعكس هذا المطلب إرادة قوية للتخلص من أي وجود عسكري لا يتماشى مع تطلعات المواطنين، ويعبر عن الحاجة إلى تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

ستكون المليونية منصة لتعزيز المطالب الشعبية بالسيادة والحرية، حيث يعتزم المتحدثون تقديم رؤاهم حول أهمية استعادة الهوية الجنوبية وحق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم بأنفسهم. سيتضمن برنامج الفعالية كلمات من قادة محليين وناشطين، حيث سيتم استعراض القضايا الملحة التي تهم أبناء الجنوب، والتأكيد على ضرورة العمل الجماعي لتحقيق الأهداف المشتركة.

كما ستشهد المليونية فقرات ثقافية وفنية تعكس التراث الغني لحضرموت والجنوب، مع التركيز على أهمية المحافظة على الهوية الوطنية في ظل التحديات الراهنة. 
يعكس هذا الحدث التاريخي التصميم على التعبير عن المطالب الشعبية بشكل سلمي ومنظم، ويعتبر فرصة لإعادة التأكيد على مبادئ الثورة التي أطلقها أبطال 14 أكتوبر.

في ظل الظروف الحالية، تأتي هذه المليونية كدعوة للتفاؤل والتعاون من أجل مستقبل أفضل، حيث تتوحد الأصوات خلف هدف واحد: إنهاء التواجد العسكري غير المرغوب فيه، وتعزيز السيادة الجنوبية. 
إن المليونية الحضرمية ستكون نقطة انطلاق جديدة نحو استعادة الحقوق وتعزيز الإرادة الشعبية، مما يعكس عزم أبناء الجنوب على بناء مستقبل مشرق لهم ولأجيالهم القادمة..