ناشط حقوقي يطالب: منع الألعاب النارية والرصاص الحي بالعاصمة عدن ضرورة ملحة..
الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب.
في السنوات الأخيرة، أصبحت العاصمة عدن تشهد زيادة ملحوظة في استخدام الألعاب النارية وإطلاق الرصاص الحي خلال الاحتفالات والزفات، وهي ظاهرة لا يمكن تجاهلها لما تسببه من أخطار على حياة المواطنين وسلامتهم.
هذه الممارسات العشوائية تتسبب في نشر الخوف والإزعاج، وتتجاوز حدود الفرحة إلى التهديد المباشر لأمن واستقرار العاصمة.
الألعاب النارية: خطر يفوق الرصاص :
في الكثير من الاحتفالات، يلجأ بعض الأشخاص لاستخدام ألعاب نارية ذات أصوات مدوية قد تكون أكثر إزعاجًا وأخطر من الرصاص الحي. فبينما يعتقد البعض أنها وسيلة للتعبير عن الفرح، إلا أنها في الواقع تسبب أذى مباشرًا للعديد من المواطنين، خاصة كبار السن والأطفال.
إن هذه الأصوات العالية تُشعر الناس بالخوف والذعر، وتنشر الضوضاء في الأحياء السكنية.
لقد شهدت العاصمة عدن العديد من الحوادث المؤسفة بسبب الاستخدام غير المسؤول للألعاب النارية والرصاص الحي في الاحتفالات.
ويحدث ذلك في مناطق مكتظة بالسكان، ما يزيد من احتمالية حدوث إصابات أو حتى وفيات نتيجة لهذه التصرفات الطائشة.
دعوة لمنع استخدام الألعاب النارية والرصاص :
إننا نطالب الجهات الأمنية والمختصة في العاصمة عدن بضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع هذه الممارسات الخطيرة.
يجب أن يتم فرض قوانين واضحة تمنع إطلاق الرصاص والألعاب النارية في التجمعات العامة، وتطبيق غرامات وعقوبات على كل من يخالف ذلك.
الأمن والاستقرار هما الركيزة الأساسية لأي مجتمع، ولا يمكن الحفاظ عليهما إلا بتطبيق النظام والقانون.
الاحتفالات يجب أن تكون وسيلة للتعبير عن الفرح والبهجة، لا مناسبة لنشر الخوف والفوضى في أرجاء المدينة.
حماية المواطنين من الخطر :
إن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، سواء السلطات المختصة أو المواطنين.
فبدلاً من المشاركة في هذه الممارسات الخطيرة، يجب علينا أن ننشر الوعي حول الأضرار التي يمكن أن تنتج عنها.
كل شخص في المجتمع لديه دور يلعبه في ضمان سلامة الآخرين، ويجب أن نفهم أن ما يراه البعض مجرد "متعة" قد يكون خطرًا كبيرًا على حياة الآخرين.
نحن نطالب الجهات المختصة في عدن بالتحرك العاجل لوقف هذه الممارسات، من خلال تكثيف الجهود التوعوية وفرض العقوبات الرادعة، لضمان حماية المواطنين وتأمين سلامة سكان العاصمة.