الوطنية الزائفة
من يتشدق بحب الوطن ويردد شعار استحالة استعادة الدولة من الانقلاب الحوثي وبسط نفوذها في كل شبر من الأراضي اليمنية، وهو خارج الوطن يتقاضى مرتبه بالدولار لايُمكن له أن يُجسد شعاره ويجعل منه حقيقة ملموسة على أرض الواقع لأن كل همه استلام الراتب فقط.
لابد من إيكال المهام للقيادات الشريفة والصادقة في الداخل بدلًا من إيكالها لمن يعبثون بالمال العام وهم على الشواطئ والانهار وفي الفلل الفارهة والشقق العالية سواءً أكانوا في الرياض والقاهرة وأبوظبي وإسطنبول ودول أوروبا والبعض منهم في أمريكا.
هؤلاء يديرون الدولة بالواتس اب وبالريموت عن بُعد إدارة مالية فقط لا تعود بالنفع على خدمات الشعب وتخفيفها وتنمية مناطق الوطن المحررة بل تعود نفعاً عليهم هُم وأسرهم، يتقاسمون ما كُتب لهم من المال وحُرم منه الشعب.
مالم تعود كامل السلطات بمختلف مسمياتها القضائية والتشريعية والتنفيذية والقبتين النيابية والشورية إلى داخل الوطن فلم ولن يحسوا أو يشعرون بأي معاناة للشعب طالما هم وأسرهم ينعمون بما حُرم منه المواطن المغلوب على أمره في الداخل.
لم ولن يسعوا أولئك المسؤولين إلى استعادة الدولة مثلما يدعون في منصات مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر طالما وقُرصهم مغموس بين السمنِ والعسل.
رسالة إلى رئيس الوزراء والمعنيين: "اعملوا من أجل ذلك ومن رفض العودة هُناك الآلاف ممن هم داخل الوطن ويموتون في اليوم ألف مرة وهم مؤهلين لإدارة مؤسسات الدول لكنهم وللأسف الشديد تم إقصائهم وتهميشهم وكُل شريف من قبل هوامير الفساد والإفساد.
مع تمسكي باستثناء قلة قليلة يُحتم عليهم الوضع التنقل من وإلى داخل الوطن وبما تقتضيه المصلحة الوطنية العلياء وهم وحدهم دون غيرهم ممن نلتمس لهم العذر، ونشد على أيديهم ونثني على ما يقومون به من أعمال ولما من شأنه يسير بنا ووطننا وشعبنا لتحقيق الأهداف المرجوة.
باختصار شديد يكفي مهزلة والحليم تكفيه الإشارة.