قصة ميليشيا بسببها دُمر اليمن

مناسبة الحديث هي أجندات لعبة إيران الأخيرة ،حيث جندت ميليشيا مأجورةبهدف تدمير اليمن، فتراهم يستهدفون العقيدة، والدين، والوطن، والجيران، والسلم والأمن الدوليين.

نجحت وقسمت وحدة الصف الوطني ،ومزقت النسيج الاجتماعي، وزجت بأبناء الوطن في أتون حرب أهليةطاحنة ،ولو أردنا أن نحصي جرائم الميليشيا بحق اليمنيين ، وبتسمية أوضح وأدق هي "رافضي الأماميون الجد."، لما كفتنا المجلدات، فقد تسبّبت منذ 2014 و مع نهاية 2024 في مقتل ،وتشريد مايقارب نصف مليون يمني، وعشرات الآلاف في مصر ،وتركيا، والأردن، وجيبوتي، ودول الخليج وصولاً هولندا، وأمريكا ،وكندا ، وهو مافعله العدو الصهيوني منذ احتلاله لفلسطين عام 1948 إلى يومنا هذا.

-يسألونك لماذا يكره اليمنيون ميليشيا الحوثي ؟ والجواب لأنها قصة بدايتها نهب ثروات الوطن ،ونهايتها جعلهُ رهينه للخارج ،ومستباح السيادة من قبل أمريكا وإسرائيل، وهنا تعرفنا على قصة تدمير وطن ،ومعها يتبقى نتعرف على بقية حكاية ميليشيا بسببها دُمر اليمن.

-قصة نهب ثروات اليمن.

 ميليشيا نهبت ما يقارب 5 مليارات دولار من مخزون الاحتياطي النقدي للعملات الأجنبية بالبنك المركزي، وعليه أوصلت 19 مليون مواطن يمني إلى وضع مأساوي.

مليشيا الحوثي سحبت 1,134 تريليون ريال والمتمثلة بقيمة أرصدة الحسابات الجارية للبنوك التجارية والإسلامية لدى البنك المركزي اليمني خلال الفترة 2015م حتى 2022م لتمويل انقلابها على الدولة والشرعية الدستورية.علمًا أن تلك المليارات من أموال المودعين ولا يستطيعون السحب منها في البنوك اليمنية.

كذلك استولت المليشيا الحوثية على أكثر من 2000 حساب خاص لدى البنوك الأهلية والتجارية بتوجيه من وكيل المحكمة الجزائية الانقلابية بينهم 35 برلمانياً، كما حجزت حسابات 1223 شخصاً، مقدرة قيمة الأموال المنهوبة التي تعود لحسابات المودعين بمليار دولار خلال الفترة من نوفمبر 2017 م حتى ديسمبر 2022م بما نسبته 80% من أجمالي المودعين.

صار واضحاً أن المعايير الإنسانية والأخلاقية لا تهم الميليشيا أصلاً، فهي مجرد عصابة مافياوية متطرفة دينياً وعرقياً وسلاليًا، وكل ما يهمّهاأن تقاتل وتدمر الأوطان لصناعة إمبراطورية فارسية تظل هي شرطي المنطقة العربية يحمي الكيان العبري، ويساعده في بناء دولته من الفرات إلى النيل.

خلاصة القصة؛ أن ما تم تجاهله مطولاً باليمن، وعلى مدى عقد كامل، بات يستدعي تدخلاً وطنيا عاجلاً لوقف الميليشيا، لأن الضرر بات يهدد الجميع، اليمن شعب وبنية تحتية واقتصاد، كما أنه بات يهدد بتوسع الحرب مع العالم من حولنا.

*باحث استراتيجي يمني.