الى أين تتجة اليمن باختصار؟قراءة في الأجندات ،والخلفيات ،والنتيجة.

- الخلفيات..

اكتمل مشروع تمزيق وتدمير اليمن، عندما دُشنت الفوضى الخلاقة 2011 في اليمن برعاية الفوضيين" الديمقراطيون" بوكالة قطر، كانت النتيجة اسقاط الدولة وانتقال اليمن الى حكم الإسلام السياسي يمثله" الحوثي" شمالاً، والأخوان المسلمين في مأرب وتعز ،وجنوب اليمن مايزال موعود باستعادة جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية.

- الأجندات..

انسحبت قطرواكتفت بالاسناد الإعلامي للفوضى، وتركت المشهد والفوضى على الأرض محصور بين أيران، والأمارات، والسعودية، والبداهة أن الواقع اليوم ان أيران تسيطر على صنعاء والشمال ماعدا أجزاء من تعز، ومأرب، والحديدة، لكن الإمارات والسعودية تقاسمت ذلك وفق قاعدة تعطيل الموانيء للأمارات ،وإيقاف تصدير النفط للسعودية، وتبقى لناإيران بانها نجحت في جعل الأراضي اليمنية ساحة صراع ملتهبة، وورقة إبتزاز دولية.

- الى أين تتجة اليمن؟ النتائج.

في الاقتصاد

مشكلتنا أبرز أسبابها عجز الميزانية ،وعجز المدفوعات، و الميزان التجاري " الواردات أكثر من الصادرات ،وتزايد الطلب على الدولار وانخفاض الاحتياطي النقدي والتصخم"الاحتياج إلى إنفاق أموال أكثر من أجل شراء نفس السلع بعد فترة من الزمن" ، والبطالة ،والعملة المطبوعة، والمضاربة بالعملة ،وأهم عامل عدم وجود إرادة سياسية لـ“ضبط” الحسابات الحكومية، فمعظم الجهات الحكومية داخل اليمن تفرض رسوم وتوردها لجيوبها الخاصة.

سياسيًا..

هناك اغتيال ممنهج للنفس الوطني ،كان أخرها اغتيال معنوي لمحافظ البنك المركزي اليمني، والتي سبقها إخلاء المشهد من القيادات العسكرية الوطنية، ولست بصدد أحصائهم ،لكن هناك قاعدة" الوطني لامكان له حيًا أوميتًا".

أقليميًا..

دخلت السعودية في تفاهمات مع إيران عبر الصين ،بأن تترك الحوثي يدير صراعه مع اليمنيين ،ويستلب الأرض مقابل أن تُشطب السعودية من بنك أهداف إيران ،إلا أن المقابل الذي أخذته الصين أن التزمت السعودية بقبول الأيوان الصيني عملة دفع مقابل شراء النفط بدلاًعن الدولار، بينما الأمارات اكتفت بالضربة التي وجهتها إسرائيل لميناء الحديدة لتتعطل فرص استعادة الدولة تمامًا.

*باحث إستراتيجي يمني.