كونوا عظماء ولا تتعاطوا مع اعلام الاعداء بغباء

حافظوا على مكتسبات ثورتكم التحررية وكيان مشروعكم الوطني ، وجعلوا مصلحة الوطن هي العليا وقدموها عن اي مصالح ، لان سقوط المكاسب التي تحققت سقوط لكم ولمستقبل اجيالكم ، كونوا عظماء من عظمة مشروكم الوطني بوحدة صفكم وثباتكم ، وصمودكم ، وقوة ارادتكم ، واكسروا كل محاولات التسلق الى بين صفوفكم ً وقفوا سدا منيعا امام حملات التهييج للمشاعر التي يسوقها اعلام العدو لهدف جروكم الى مربعات الفتن ، والصراعات ، والمناطقية ، والعنصرية لخلخلة صفكم واستهداف كيانكم ومشروعكم الوطني .

سقوط المنظومة الامنية بعدن معناها تسليم ما تحقق من مكاسب بتضحيات جسام لاعداء المشروع الجنوبي ، وهذه بحد ذاته خيانة وطنية يعمل الاعداء ليل نهار لتحقيقه ، الاختلالات الامنية موجودة في دول مستقرة و متقدمة تمتلك وسائل واساليب علمية متطورة بهذا الجانب فما بالك بالعاصمة عدن التي اسس فيها هذا الجهاز من الصفر في ظل حرب ، وصراعات مستمرة وتداخلات فوجود اي اختلال امني لا يعطي اي شرعية لاي كان للطعن فيها ، وكيل الاتهامات للمنظومة بشكل كامل والتعاطي مع حملات التشويه العنصرية والتضليل المناطقي للاعلام المعادي للنيل منها واسقاطها .

ما تحقق من انجاز في الجانب الامني يحسب للمنظومة الامنية التي هي منكم واليكم ، واي تقصير او اخفاق او خطاء يحصل من فرد او افراد او قائد محسوبين على تلك المنظومة يستلزم النظر للامر كامر داخلي ليس للاعداء دخل فيه ، وترك المجال للجهات المسؤولة بالنظر اليه ، والعمل على سرعة المتابعة ، والتصحيح درء للفتن ، وقطعا لطريق الاعداء من الاصطياد للنيل من الوطن ومنظومته الامنية . 

اذا كنتم تصطفون ومنظومتكم الامنية والعسكرية والسياسية الى جانب مشروعكم الوطني فعليكم ان تدركون بان هناك من يقف على مسافة قريبة منكم من المعادين لمشروعكم الوطني يتحينون فرصة السقوط لكم ومشروعكم عشان يدخلون للعاصمة ويحيون مشاريعهم المقبورة وصراعاتهم التي كانت لم تتوقف على السلطة وحينها سيخلق واقع لن يرضى باحد عن الاخر منهم ، ولن يكون هناك جهاز امني مستقل يستطيع ان يتحكم به او يخضع لاحد، وكلا سيطلب حصته من كل شي وحينها لن تامن العاصمة ولن يستقر او يتعافى الجنوب بعد خسران ما حققه ، بل ستكون هناك من عوامل تصرفات الاغبياء استعادة لنفوذ الاعداء في عاصمة وارض الجنوب ، وسنقول حينها ياليتنا ما تعاطينا مع اعلام الاعداء بغباء .

ضعوا في بالكم بانهم بعد كل طبخة لم ينجحون فيها سيقيمون نفسياتكم ليطبخون لكم بعدها طبخة اكبر لقتل ارادتكم واستهداف انتصاراتكم ومكاسب شعبكم وثقتكم بقيادتكم بعد ان فشلوا في المواجهة بالجبهات العسكرية ، والسياسية ، ومحاولات التركيع بانتهاج حرب الخدمات ، وتدمير الوضع الاقتصادي وغيره ، لهذا لابد من تعزيز الوعي السياسي بمتطلبات المرحلة والوقوف بقوة مع كياننا المجلس الانتقالي الجنوبي وقيادتنا السياسية برئاسة القائد عيدروس الزبيدي لمواجهة التحديات واحباط كافة مسلسلات وافلام التآمر بتعزيز الثقة بقيادتنا على اعتبار بانها ونحن قادرين لتقييم واقعنا واتخاذ القرار وصنع وتحقيق المستحيل في الوقت والزمن المناسب ، ولا مكان لاعداء مشروعنا بيننا ، و سنمضي بخطانا حتى تحقيق هدفنا واستعادة دولتنا شاء من شاء وابا من اباء.

اياد_غانم.