وزارة مشلولة العمل .. ووزير مُزمرّ .

دائماً ما يتساءل الناس ، وبصورة لافته للنظر ، عن بعض الوزارات المحسوبة على سلطة الشرعية ، ومن ذلك منها وزارة الإعلام ، وغيرها ، والتي تعتبر هي الوجه الآخر ، الذي يعكس من خلاله صورة هذا الوطن أو ذاك سلباً وإيجاباً .

ولكن للأسف ، ما يلاحظ على مستوى واقعنا نحن في هذا البلد ، بأن هذه الوزارة لا تقدم شيئاً جيداً ، من حيث مادتها الإعلامية ، بقدر ما أصبحت عاجزة عن القيام بدور فاعل ونشط تجاه هذا الوطن ، وهذا ما يؤكده الشارع العام ، بأنه لم يعد لها أية أهمية تذكر ، سيما من ما يحدث على مستوى هذه الرقعة من العالم اليوم ، من أوضاع متكدرة ، ومتردية للغاية ، ناهيك عن تلك الإشكالات ، التي تطرأ بين الفينة والأخرى ، أكان على المستوى المحلي ، أم العربي ، أم الدولي ، ومع هذا لا توجد هنالك ، أية توجيهات أو خطط مبنية على أسس واضحة المعالم .

بقدر ما هنالك هوشلية ، ولا يأخذ بهذه الأمور ، أو يتعاطى معها بجدية ومصداقية كبيرين ، بل تظل أموراً كهذه بعيدة عن أولئك الذين تقع عليهم مسؤولية صنع القرار ، في وزارات الشرعية ، ومنها وزارة الإعلام ، التي أضحت مشلولة العمل والنشاط ، بالوقت الذي كان ينبغي منها أن تضطلع بدورها وبشكل مسؤول ومتفانٍ ، سيما واليمن تعيش في ظل ظروف استثنائية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها الحديث والمعاصر ، الأمر الذي كان يتطلب من من يدير هذا القطاع ، أو الوزارة ، من أن يكون قدر المسؤولية من عمله ، ولكن للأسف ، ما يلحظ فعلاً بأن ذلك ، البني آدم ، المُزمر ، أي المطبل لملوك وأمراء الخليج ، أي وزير الإعلام ، ومن يتبعه ويعمل معه ، بالوزارة هم في الأساس ، بعيدون عن العمل الإعلامي ، بدليل إنهم لا يستطيعون ، مجاراة الأحداث الجارية ، أو التعامل معها وفق خطط راقية وممنهجة ومنظمة ، حتى تكون هنالك مواكبة لها ، وبالذات ما يشهده الوطن اليمني ، من تداعيات عديدة ، وما اكثرها في الوقت الراهن ، ولكن ما يؤسف له أن من يدير هذه الوزارة ، ومن هم على شاكلته ، ليس لديهم أية رؤى أو أفكار .

فيما ينبغي القيام به ، سواءً من ناحية آنية أو مستقبلية ، وإن وجدت فهي تكاد تكون خالية من أية مضامين أو أهداف تلبي أو تحقق ما يستوجب عمله ، تجاه هذا البلد ، ومواطنيه المغلوبين على أمرهم .

لإن أمثال أولئك الأشخاص ، الذين يتربعون اليوم ، على كراسي ، أو مناصب تلك الوزارات ، ومنها وزارة الإعلام ، ممثلة بوزيرها الحالي ، حيث ليس له علاقة بالإعلام ، أو الثقافة ، أو السياحة ، أو حتى الرياضة ، وإنما وضع في ذلك المكان، لإعتبارات معينة سابقاً ، وليست مهنية ، وهكذا تجري الأمور في هذا البلد ، على ذاك النحو ، وبطريقة غير سوية ، أو صحيحة ، وقس على ذلك بقية القطاعات والوزارات الأخرى .

سعيد المعمري ..