ظاهرة التسابق على المناصب القيادية  الإيرادية هل هي خاصة بالضالع ويافع أم تشمل كل النخب اليمنية؟!

ظاهرة التسابق على المناصب القيادية  الإيرادية هل هي خاصة بالضالع ويافع أم تشمل كل النخب اليمنية؟!

كتب | أحمد حسن العدني

وجدت حملة إعلامية شرسة على أبناء الضالع ويافع لتسابقهم على المناصب في عدن فأحببت أشارك لأدلي بدلوي بهذا الخصوص حول هذه الظاهرة التي أصبحت مكشوفة في كل مرفق وفي أي وحدة في الجمهورية اليمنية سواءً كانت مدنية أو عسكرية.

إن التسابق على المناصب والوظائف العلياء في الدولة ليست ظاهرة يافعية ضالعية فقط لكيلا نظلم إخواننا في الضالع و يافع بينما هي في الحقيقة و الواقع ، ظاهرة يمنية عامة عشعشت في العقل الباطن للنخب والوجاهات والقيادات بل وفي المجتمع  عامة نتيجة طبيعية لحكم السلالات الذي تعاقب على اليمن قرون طويلة حتى خلد هذه الظاهرة وجعلها محفورة في العقل الباطن(ظاهرة استثمار الشعب واستغلال ثرواته للمسؤل وحاشيته وظاهرة التوريث للمناصب وحصرها وقصرها على سلالات محصورة) ولهذا أصبحت ظاهرة طبيعية عامة ومقبولة لدى الشعب ولكن حين تختصم الأسر المسيطرة على المناصب وتتنافس تلجأ بعضها للتشنيع بالأخرى لدى الشعب لأنها همشتها وأقصتها وليست لأنها تريد العدالة والمساواة و الشراكة كما تزعم.
اللهم إن هؤلاء في الجنوب و يجاهرون ولكن في الحقيقة هذه ظاهرة يمنية بامتياز و ذلك لأن المال العام يصبح غنيمة والمسؤولية تدر على صاحبها بالغنائم و الإمتيازات الكبيرة وليست مسؤلية و أمانة ثقيلة لخدمة الشعب بل أصبحت فرصة للثراء باستغلال المنصب تحقيق مكاسب شخصية عائلية حزبية مناطقية ليس إلا ..
فنحن بحاجة إلى ثورة وعي للشعب ليصبح مراقباً على المسؤلين والمتنفذين وتوعية المجتمع بحقوقهم وواجباتهم وحدود أي سلطة وواجب كل مسؤل ليتم مراقبته شعبيا.

رسالتي .. هل لدى النخب القناعة التامة بتطبيق القانون وتحقيق العدالة والمساواة الإجتماعية أم أنها شعارات لدغدغة الجماهير وحشد العامة ومجرد صراع القوى لتحقيق امتيازات لفئات تجيد الإصطياد ؟!
ثورة وعي وصحوة ضمير