( الغيثي الذي غثّى على شعبي )

تصريح الاخ الغيثي عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس هيئة التشاور والمصالحة والذي نصه (الكثير اعتقد ان مهمة هيئة التشاور والمصالحة هي حل هذه القضايا على سبيل المثال لا الحصر حل قضية شعب الجنوب هذا توصيف غير دقيق ابدا نحن اولا مهمتنا هي تهيئة الارضية لمجلس القيادة الرئاسي و لشرعية لذهاب سلما او حربا اولا ومن ثم سنذهب سويا للحديث حول قضايانا من خلال عملية تفاوضية حوارية انتقالية طويلة جدا و ستأخذ سنوات ) انتهى.

 هيئه التشاور جاءت نتاج اتفاق ومشاورات الرياض بمعنى انها يجب ان تسفلت الأرضية اولا لتنفيذ بنود اتفاق ومشاورات الرياض.

 على سبيل المثال هناك بند فيه أن يصنع اطار تفاوضي خاص لحل قضيه شعب الجنوب بمعنى أنه توجد قضية وهوية لشعب الجنوب وقضية وهوية أخرى يمنيه ايضا .

واذا عززت وتشاورت وتصالحت في جبهتك الداخلية . 

تستطيع الذهاب للجبهات الخارجية لمواجهة الحوثي وليس العكس.

أما إذا لم تكن جبهتك الداخلية قوية ومتماسكه فلن تحقق شيئا في جبهتك الخارجية وهذا هو مايخص اتفاق ومشاورات الرياض .

بمعنى أنه كان على الغيثي أن يحدد أولويات منها .

تعزيز الجبهة الداخلية بالتفاهم بين المجلس الانتقالي وأحزاب الشرعية بوضع بنود اتفاق ومشاورات الرياض الخاصه بالجنوب بوضع التنفيذ لتعزيز الجبهة الداخلية .

وبعدها بوضع التنفيذ لما يخص احزاب صنعاء والانطلاق لمواجهة الحوثي .

بينما الاخ الغيثي قلب الاولويات ،

وقلب الطاولة على شعب الجنوب واهمل اتفاق ومشاورات الرياض ورمى ببنوده في الزباله وحدد الاولوية بالاتجاه لتحرير صنعاء سلما أو حربا بدون أن يعزز الجبهة الداخلية في الجنوب بين مكونات منظومة الشرعية .

لأن السوال الذي يسأله الجميع :

اذا كانت هيئة التشاور والمصالحة التي يرأسها الغيثي نتاج اتفاق ومشاورات الرياض فلماذا لاتضع بنود الاتفاق والمشاورات وتطالب بتنفيذها اولا في ماتحت يدها ( الجنوب) وبعد ذلك (اليمن) ؟

ويعتقد الكثير أن هذه الهيئة وبحسب تصريح الغيثي جاءت لحل الصراع على السلطه بين أحزاب صنعاء والحوثي .

وليس لتنفيذ بنود اتفاق ومشاورات الرياض والتي انشئت نتاجا لهما .

الحقيقه بعد تصريح الغيثي والذي سبب احباط كبير لدى شعب الجنوب .

واتضح أنه عديم الخبره والحصافة السياسيه .

وانا كواحد من هذا الشعب أطالب بتنحيته من موقعه وإعطاء كادر جنوبي مخضرم من أعضاء هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي موقعه .

فهذه ارضنا وهذه بلادنا وهذه قضية شعبنا في الجنوب .

وقد وقع الطرف اليمني على بنود اتفاق ومشاورات الرياض بالاعتراف بقضية شعب الجنوب والتي يجب أن تكون لها الأولوية في هيئة التشاور والمصالحة .

والا مافائدة تواجدهم في الجنوب ؟

أو أن هذه الهيئة انشئت للمصالحه والتشاور فقط بين أحزاب صنعاء والتي شعارها الوحدة أو الموت في منظومة الشرعية وفي صنعاء ليعود الوئام بينهم ويعودوا مع بعض لاجتياح الجنوب.

وهذا تأكد لنا من خلال قرارات هذه الهيئة بالمطالبة ليس بتنفيذ بنود اتفاق ومشاورات الرياض.

بل بإطلاق سراح احمد على عبدالله صالح وهو أحد اركانات نظام الاحتلال اليمني للجنوب والذي حتى اللحظه لم ولن ولا يعترف بقضية شعب الجنوب العربي .

للاسف أن قلة من قليلي الخبره الذين تصدروا المشهد كجنوبيين قد يكرروا أخطاء الجبهة القومية حين اعتمدوا نهج اليمننة الذي أضاع دولة شعبنا الجنوبي وهويته حتى اللحظه .

 تصريح دول الرباعية الوصية على الملف اليمني .

وأيضا تصريح المسئولين السعوديين باستمرار أنهم لن يفرضوا أي حلول وان الحلول تأتي من الأطراف اليمنية .

وهذا يعني بحسب تصريح الغيثي أن نحاول إقناع اليمنيين بعدالة قضية شعب الجنوب لسنوات طوال وهو الذي لن يحصل ولن يقتنع اي يمني .

والحل من وجهة نظري أن نسيطر على أرضنا مواردنا وعندها سيأتي الينا العالم كله وليس فقط عصابات صنعاء .

م.جمال باهرمز

١٩-يونيو-٢٤م