لحج.. مسجد مركز مريب بالمسيمير في خطر والمواطنين يطلقون مناشدة لإنقاذه من السقوط والإنهيار الوشيك
منبر الاخبار: خاص
لحج - محمد مرشد عقابي:
يعد مسجد مركز مريب من أعرق المعابد على مستوى مديرية المسيمير الحواشب بمحافظة لحج، فهذا المسجد الذي تم بنائه في العام 1999م، يتسع لكافة المصلين من أبناء المركز والزائرين والوافدين إليه لغرض التقرب إلى الله وأداء الصلوات والعبادات والفرائض الدينية.
ووفق الأهالي، فقد جرى قبل أقل من سنة وبعد جهود ومتابعة حثيثة من الخيرين، تنفيذ مشروع لإعادة ترميم وتأهيل المسجد حيث تكفلت الشركة الوطنية للأسمنت وهي الجهة التي قامت منذ البداية بإنشائه وعمارته قبل عقدين ونصف من الزمن بتمويل هذا المشروع، ولكن للأسف وخلال فترة وجيرة من الانتهاء من انجاز أعمال التأهيل والترميم ظهرت الكثير من الأخطاء والعيوب الفنية والهندسية التي رافقت عملية التنفيذ في مختلف النواحي، وهو ما يشير إلى عدم إلتزام الجهة المنفذة للمشروع بمعايير الجودة، فضلا عن أساليب الغش وعدم الإتقان التي رافقت مراحل العمل.
وأكد الأهالي، بان المسجد اصبح اليوم في حالة يرثى لها وأسوأ مما كان عليه في السابق أي قبل عملية الترميم الأخيرة التي جلبت إليه المساوئ والاضرار، ناهيك عن طفح المياه الآسنة من البيارة الخاصة بحمامات المسجد وتسربها إلى الأماكن المحيطة والقريبة من مساكن المواطنين، بالأضافة لتعطب وانسداد معظم مكونات شبكة أنايبب دورة المياه، وظهور التصدعات والتشققات والتقشرات على سطح المسجد وتكون العديد من التجاويف الخازنه لمياه الأمطار على السطح الداخلي والتي أدت لبروز الخرسانات الحديديه وتعرض الفولاذ المكون للسطح من الداخل للصداء وهو نذير خطر يتهدد الجميع.
وقال أبناء مركز مريب، ان المسجد الوحيد الواقع في المنطقة، بات اليوم وأكثر من أي وقت مضى آيل للسقوط ويقترب من الإنهيار على رؤوس الكل جراء الفشل الذريع الذي رافق عملية ترميمه الأخيرة، موجهين نداء إستغاثة عاجل إلى كل من يعنيهم الأمر وفي مقدمتهم الأخوة القائمين على الشركة الوطنية للأسمنت وكل الجهات بما فيها السلطة المحلية بالمديرية وأهل الخير، بضرورة التدخل العاجل وبأسرع وقت ممكن لإنقاذ المسجد من هذا الخطر الوشيك والداهم.
واختتم أهالي مركز مريب مناشدتهم بالقول: "هذا الجامع تم بنائه منذ 26 عام، ويأوي إليه عباد الله لأداء المناسك والفرائض والعبادات، وهو من المساجد العريقة، ووأحد من المعالم التاريخية التي تشتهر بها بلاد الحواشب، كما انه من المساجد القليلة التي تحمل بين جنباتها روحانية المكان وعمق التاريخ، فاليوم هو بحاجة ماسة وعاجلة لدعم ومساندة الجميع لإعادة تأهيله وإنقاذه قبل فوات الآوان، لذلك نأمل من كل المعنيين وفي طليعتهم الأخوة في الشركة الوطنية للأسمنت الذين نعول عليهم كل خير، سرعة التجاوب والتفاعل مع هذه الاستغاثة لخدمة بيت من بيوت الله، وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.