أقنعة الكارثة


   - لا عزاء لمن لا كبير لهم، فقد أصبحت خيارات أهل عدن مرة، يعذبوا أو يهاجروا أو يموتوا. 
   - " صبرا جميلا يا عدن"، قالها فخامة الرئيس (عبدربه)، وانتصرت المدينة، وتحررت في عهد شرعيته. 
   - لم تكن حياتنا في ظل شرعيته جنة، ولكن كان أكثر رجالها، ومفاصلها جنوبية، وكل الذين أنفردوا به، يأكدوا أنه كان مع الجنوب (قلب ورب). 
   - عندما كان الدنبوع مركوز، كنا نشعر بالسيطرة، فقد كان قرار ما تبقى من الجمهورية بيده ، وأضعف الإيمان يمر من خلال شرعيته، وكانت في قاموسنا كلمة " لا " نحتاجها أحيانا، فانقلبوا عليه، وسلموهم مفاتيح الشرعية، لكنها عادتنا نسلمهم رقابنا لقمة مريض. 
   - قد لا نؤمن بعبقريته، ولكننا لا نستطيع أن نطعن في جنوبيته أو نجرح وطنيته، ونتمنى لو يعود الزمن، ونبوس صلعته، ونتف على وجوههم وصلعتهم. 
   - خسرت قضيتنا كثير من الجنوبيين،  منهم من قضى نحبه، ومنهم غادروا عدن مكرهين، واستبدلوهم بمن قادوا جحافل غزوهم جنوبا ، وبليد أو مستفيد من يظن أنهم سيكونون أرحم لنا من (دنبوعنا). 
   - ثمانية رؤوساء، ومسؤولين (زي الرز )، وبرغم الكارثة إلا أن نرجسية القيادة ضبطت إعداداتهم على الصامت. 
   - تصريحات دولة رئيس الحكومة الدكتور (بن مبارك)، كانت صفعة أسقطت أقنعة كثيرة، وكشفت لوبي بدايته (معين)، وأخره بلاوي كبيرة، نعتقد أن الكارثة أسوأ مما نتصور. 
- حتى لو كانت بلاد أبوهم، واستئجرونا، لا يملكون أن يسرقونا بهذه الطريقة البشعة والحقيرة !، أي كائنات هذه التي تتلذذ بتعذيب شعب معدم، لا هو ميت ولا هو حي !، وأي رب يعبدون؟!.
-  نعظم أجر الشعب في الكهرباء، وكثير من الرجال، وصبرا جميلا يا عدن، والله المستعان. 
- ياسر محمد الأعسم/ عدن 2024/5/17