بالبحوث العلمية والاهتمام بالتعليم تنهض البلدان !!
منبر الاخبار: خاص
عندما تتوجه الحكومات لدعم البحوث العلمية،اعلم انها تحاول الارتقاء وتسعى جاهدة لحل جميع المشكلات التي تقف امام تقدم وتطور البلاد، لكن عندما تجد بلد لا بحوث علمية تدعم، ولا معلم اعطي حقه، ولا دكتور يستطيع براتبه ان يدرس ابنه او يغطي براتبه مصروف طفليه، هنا الكارثة وهنا المشكلة ومنبعها، راتب المعلم لا يتجاوز 50دولار، وراتب الدكتور في الجامعة لا يتجاوز 150 دولار، واعظم من هذا بل واسوء منه بكثير ان تدرس وتتعلم وتكون الاول في الدفعة، أنها لنكسه وقصم ظهر الطالب، بل اصبحت ودافه المستقبل، لانك حينها ستخضع لقرار تعيين من قبل رئاسة الجامعة بأن تكون معيداً في الكلية التي تفوق بها، هنا تكون ضمن هيئة التدريس تعرف من تكون حينها، تكون ذلك الشخص الذي يتصل بوالده كالعادة ليرسل له مصاريف ولكن بأكثر من سابق لانه اصبح بحاجة لملابس وهندام متواضعه وحق تغطية مصاريفة، وتضل سنوات تجاوز بعض الاوائل السبع سنوات والجامعة لا تسيطيع ان تقدم لهم قيمة قلم رصاص لا اقول مصروف يوم، وهكذا يدرس ويخرج طلاب يشتغلون ويتوظفون ويغتربون وهو ينتظر اعتماد الجامعة لهم مالياً وغيرها وان اعتمدت الجامعة ذلك سيكون بما يغطي لغسل الملابس، انها لكارثة وهذا مؤسف جداً، فما بالنا من الحكومات التي لا تهتم لهؤلاء ولا تهتم للبحوث العلمية ودعمها وتشجيعها، بل اضافت الى من يريد ان يدرس دراسات عليا، ان يدفع مبالغ زهيدة وان يوفر شهائد متعدده وان وان وان يضل لاشهر يبحث عن شهادته التي استكمل دراستها قبل عامين ونيف، انها من العجائب العجاب، وان درس حينها دراسات عليا وسعى لتقديم بحث علمي يعالج مشكلة اقتصادية او تنموية او مشروع ينمي ويطور ويحسن من اداء بعض المؤسسات تجد لا احد يلتفت اليه او اي جهة تسعى للاستفادة منه، ويترك هناك في المكتبة حتى تأكل اوراقة، هناك المئات من البحوث العلمية لو اطلع عليها مسؤولوا بعض المؤسسات وسعى للعمل على هذه الابحاث التي باع الباحث اغنام امه وابقارها بل ومجوهرات امه وزوجته لكي ينجز بحثه ويسعى لحل مشكلة ستنمي من قدرات وتطور من اداء بعض المؤسسات في الدولة، لكن للأسف لا احد سيلتفت لكل ما تسعى لتحقيقة، هنا يلفض الباحث انفاسة الاخيرة ويضل ما بين الف حيره من امره، لا يعلم الى اين يتجه وما هو مستقبلة واين ذهب بعد ان استكمل حياته طالباً للعلم باحثاً عن مستقبل يسوده البناء والنماء والعلم والبحث، قد اكون اطلت بمقالي لكن هناك غصة هي التي ستجبرني على التوقف، فهناك المئات من الباحثين اصبحوا بين سندان الجامعات ومطرقة دار المسنين، واخيراً لكل من له شأن بالعلم والمعلم والبحوث والجامعات أن عليك واجب لابد من الاهتمام لكي تؤديه ولك حقوق فانظر لواجبك قبل حقك واسعى لتطوير بلدك بطالب العلم .
#سهيل_الهادي