إيران نمر من ورق


شاهدنا وشاهد الجميع حول العالم الرد العسكري الإيراني الهزيل والضعيف للغاية على الكيان الصهيوني الذي حمل عنوان "الوعد الصادق" وذلك خلال الأيام القليلة الماضية على خلفية قصف الجيش الصهيوني للقنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق قبل حوالي اسبوعين والذي اسفر عن مصرع 16 شخص من بينهم 7 مسئولين إيرانيين ابرزهم قائد فيلق القدس في سوريا العميد محمد رضا زاهدي .

الرد العسكري الإيراني جاء بعد سلسلة طويلة من التهديدات والوعد والوعيد بحرق إسرائيل ومحوها من الخارطة كالمعتاد ومثل كل مرة يتم فيها ضرب اهداف إيرانية من قبل الولايات المتحدة الأمريكية او إسرائيل وهذه التهديدات الإعلامية والشعارات السياسية معروفة انها روتين وعادات وتقاليد إيرانية قديمة بداءت منذ قيام الثورة الخمينية في إيران عام ١٩٧٩ ومازالت ترفع داخل إيران وخارجها من قبل وكلائها في العراق ولبنان وسوريا واليمن وذلك للإستهلاك الإعلامي والتضليل على الشعوب العربية والإسلامية من أجل تمرير المخططات الإيرانية التخريبية في الدول العربية السنية.
إيران في حقيقتها نمر من ورق ودولة ضعيفة ولكنها تستقوي فقط على الضعفاء من العرب ولا تستطيع الوقوف ابدا ضد الأقوياء من الدول ليس فقط الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ولكن حتى مع بعض الدول المجاورة لها من مثالا على ذلك أفغانستان وكلنا شاهد خضوع النظام الإيراني عندما حاول التعدي على سد هلمند المائي وسرقة المياه الأفغانية وكيف ان الأفغان افزعوهم وادخلوا إلى قلوبهم الرعب مما ارغم نظام الكذب والخرافة في طهران على الاستسلام والخضوع وعدم التدخل في الشئون الأفغانية.

من يصدق ان الهجوم الإيراني على إسرائيل لم يقتل حتى جنديا اسرائيليا واحدا ولم يدمر اي بنية تحتية بالرغم ان الحرس الثوري الإيراني أعلن عن اطلق نحو 185 طائرة مسيرة و 110 صاروخ أرض أرض و 36 صاروخ كروز غير الصواريخ والطائرات المسيرة التي أطلقت من قبل حزب الله في لبنان وفي المقابل فإن ضربة واحدة من قبل طائرة أمريكية قتلت قاسم سليماني وابو مهدي المهندس وإلى جانبهم العديد من القيادات العسكرية الإيرانية وضربة أخرى قتلت كما اسلفت 7 مسئولين إيرانيين في سوريا وغير ذلك العديد من الضربات الموجعة للنظام الارهابي القابع في إيران وفي كل مرة يخرج المرشد الأعلى خامنئي وقادة إيران بتصريحات نارية عنترية ليس لها أثر في الواقع.

إستراتيجية الصبر الإستراتيجي الإيراني مجرد وهم وشعار سياسي لتخدير المخدوعين بإيران ومايسمى بمحور الممانعة والمقاطعة والمقاومة الذي هو في حقيقته صناعة غربية أمريكية صهيونية بإمتياز لضرب العرب والإسلام والمسلمين وكل الشواهد تدل على التعاون السري الوثيق بين إيران وميليشياتها الإرهابية المسلحة من جهة وبين أمريكا وإسرائيل والدول الغربية من جهة أخرى وان وقع شيء من الخلاف وظهر للعلن في الوسائل الإعلامية فهوا خلاف مصالح لا أقل ولا أكثر وأما مايجري حاليا من حرب تصريحات إعلامية فهي لاتعدوا كونها مسرحية وأفلام اكشن معدة سلفا لخدمة المشروع اليهودي الإسرائيلي الكبير في المنطقة العربية وقد بدأ ذلك واضحا في استهدف أمن وإستقرار الأردن الشقيق من قبل إيران وحلفائها من زعماء وإعلام التنظيمات والحركات والأحزاب الإرهابية المتأسلمة المدعومة من إيران والغرب لزعزعة أمن وإستقرار الدول العربية السنية،.