مسرحية إيران وإسرائيل

أي حرب هذه بعد أن تعلن لخصمك أنك أرسلت عليه طائرات مسيرة،وصواريخ كروز ، وصواريخ بالستيه ؛لتقصفه ؟! وأنهاواصلة إليه بعدكذا ساعة ؛ مماتجعله على كامل الاستعداد للتصدي لكل ماأرسلت ؛ وهذا ماكان مع طائرات إيران وصواريخهاالتي أرسلتهاعلى إسرائيل وتم التصدي ل99٪ .

ألم يقولوا الحرب خدعة ؟ثم تعلن أنك قد أنهيت الحرب ، ولم تصل بعدطائراتك ولاصواريخك ، ولاتدري هل ستصل أم ستسقط ؟وهل ستحقق الأهداف ام لا؟

إلام ترمين ياإيران بهذه الشفافية؟!

إن هذه الصراحة تقول أنك لم تضربي إسرائيل إلاحفاظا على ماء وجهك ؛ لا ثأرا لمواطنيك ، وانتهاك أرضك ممثلة بقنصليتك.

وإذا كنت غير مستعدة أن تاخذي بثأرك ؛ فكيف لك أن تأخذي بثأرغيرك ؛ لهذا تكذبين أنك تحملين قضيةالقدس والأقصى ، و لانستغرب إن تركت غزةوحدها ، لانستغرب إن غابت قضيةغزةمن بالك ، لقدرميت بأهل غزة للموت ، ثم تركتِهم ، وعليك ينطبق قول الشاعر:

ألقاه في اليم مكتوفاوقال له

إياك إياك أن تبتل بالماء

إنك بمسرحيتك هذه ياإيران ؛ قد قدمت لإسرائيل اكبرخدمة ؛ فأعدت له التعاطف بعد أن كان منبوذا.

ووحدت الصف الإسرائيلي ؛ بعد أن كان ممزقا ، وأنقذت نتنياهو بعدأن ضاقت عليه الأرض بما رحبت ؛بل جعلت منه زعيما ؛ بعدأن كان الشارع الإسرائيلي يطالب بانتخابات مبكرة.

لقدهدمت ياإيران مابنته حماس ، وذهبت بماحققته من إنجازت طيلةستةأشهر ؛ ثمنه أشلاءودماء أطفالهاونسائها.

 وماتقديم هذه الخدمة التي قدمتها إيران لإسرائيل ؛ إلا لأن إيران وإسرائيل وجهان لعملة واحدة ، ولو لم يكونا وجهين لعملة واحدة ؛ لما سلمت أمريكا العراق لإيران ، وهذا ماقاله الرئيس بوش الابن فقدقال : سلمنا العراق لإيران لأن العلاقة التي بين إيران وإسرائيل أقوى من العلاقة التي بين أمريكاوإسرائيل.

محمدأحمدالمعمري