وداعًا رمضان … وداعًا ضيوف الرحمن..
ليس هناك أصعب من وداع أشخاص اعتبرناهم جزءاً لا يتجزأ من حياتنا، لا نتخيّل أيامنا بدونهم، فهم النور الذي ينير دروبنا، هم المعنى الحقيقي للصداقة، لهم مكانة محفورة بالقلب، وبدونهم نشعر بالغربة، والوحدة، انهم ضيوف بيت الله بيت الحرام جمعتنا بهم موائد الافطار وشرب الشاهي والقهوه بروح اخويه كجسد واحد ونفس تحب للاخر ماتحب لنفسها أسرة واحدة رغم اختلاف اللغات واللهجات وكل واحد ينافس الاخر علي العطاء والله اني شاهدات مشاهد تثير الغبطه والرحمة بين هولاء المتنافسون من جنسيات متعددة من : السعوديه اليمن ، مصر ، نيجيريا ، ازوبكستان ، فرنسا ، ليبيا ، المغرب ،الكاميرون ،كوت ديفوار التي جمعت بهم اروقه وساحات المسجد الحرام تحفهم عنايه الله ورحمته والله اني اشاهد بام عيني هذه الرحمات انها حبه تفاحة تضرب باليد لاجل تتوزع بين كل من شهر وأيضًا الحبه اليوسفي تنقسم لاكل من شخص .فما بالك بما يقوم به الجمعيات الخيريه الرسميه التي تشرف علي مشروع السقايه والرفاده التابعة لامارة منطقه مكة المكرمة .وياتي الحاج للحرم خماصا ويعود بطانا من الخير في بلد الخير هنيئًا بهذه الرحمة بين المسلمين
والله انها ايام وسعادة في المكان كلًا مبتسم كلًا ينافس الاخر بالخير كلًا يجري لخدمة اخيه المسلم ونبتهل الله تعالى ان يوديهم الي اوطانهم سالمين غانمين وبتقبل منهم اعمالهم
وكما ندعو الله دعوه صادقه لـ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده الامين محمد بن سلمان على ماقدموه لخدمة الحرمين الشريفين وكما ندعو لكل من قام بخدمه ضيوف الرحمن سواءً القوات الامنية التي ادرات الحشود البشرية بنجاح تام وكذلك جهود شؤون الحرمين من خدمات جليله سواءً بالنظافه الفرش ، السقيا وكل جندي مجهول نسال الله ان يحفظ هذه البلاد من كيد الكائدين ويجعلها شامخة الى يوم الدين.
بقلم ✍????/ علي بن فهيد
مكة المكرمة..