عام على رحيل (قائد) التعليم في شبوة


هذه سنة الحياة، وهذه الحياة، حياة وموت، وسفر، ومرض وكلنا راحلون ولاباقي الأوجه  الكريم، ولكن البعض موته  يترك  اوجاع وانين في قلوب محبيه جميعا، هاهو استاذنا ومربينا القدير محمد قايد مسعودمدير ثانويه حنيشان بالزمن الجميل الذي ترك بصمة في قلب كل شبواني، سوى في مجال التعليم او المجال الرياضي عندما كلف ريس اتحاد كره القدم بالمحافظه بالاظافه الي عمله ، هذا الرجل اخلص في عمله وفي مهنته التي اوكلت اليه دون خوف او وجل من مسؤول او سلطة رقابية في ذلك الزمن الذي اتصف بقبضة حديدية  لهذه السلطات، كان ضميره الحي هو المرشد الذي اوصله الى هذه المكانة، ويدخل القلوب دون استئذان ومن اول وهلة.
 استطاع ان يزرع في شبوة تعليم، وحق لي ان اسميه تعليم، كونه يختلف عن ماهو موجود اليوم في مدارسنا، منذ توليه ادارة ثانوية حنيشان منذ  ١٩٨٣ الي عام ١٩٩٤ م،حيث تخرج خلال هذه الفترة أجيال وكوادر تبوأت مناصب في ادارة المحافظة وكذا رجال مال واعمال، رجل دخل محافظة شبوة ابيض وخرج منها كما دخل، لم يمد يده على فلس واحد من مصاريف طلابه، بل كان يتعب ويسهر على راحتهم  ومعيشتهم وتعليمهم وغرس المثل والقيم في تعاملاتهم، وكما قال: خرجت من شبوة بولدين ايمن واياد انهم من مواليد شبوة وافتخر بشبوة ورجالها. 
في مثل هذا المساء اليوم الثاني عشر من رمضان شرفني استاذي محمد قايد لتناول الفطور وذلك بدعوة وليمة سحور علي شرفه وشرف ضيوفنا الكرام، زملاه ورفاق دربه في سلك التعليم الاستاذ عبدالله حسن بن فهيد مدير ثانوية عزان في الثمانينات ودار المعلمين في التسعينيات، والدكتور سالم الهميس مدرس اللغة العربية في ثانوية حنيشان ١٩٨٥ وبحضور وكيل المحافظة ناصر محمد القميشي وااستاذ خالد عبدالاه الجيلاني وزميل الدراسة سعيد الخضر باعلي وغيرهم وكانت امسية جميلة جدا تبادل الزملاء ذكريات الزمن الجميل بحلاوة ذكرياته واحداثه، ولم نكن نعلم انها اخر وجبة يأكلها في حياته، واخر جلسة يجلسها مع احبابه وزملائه !.
 - في اليوم التالي وافاه الاجل وهو متوجه الي المسجد الحرام ونسأل الله ان يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ونقول هنيئا له هذه الخاتمة الحسنة وفي هذا الشهر الفضيل وفي اطهر بقاع الارض (مكة المكرمة)  مات وهو صائم رافضا شرب رشفات من الماء حيث كان يردد : صائم لايمكن أن افطر مات وهو صائم وبإذن الله سيبعث على ذلك .
 - تيسرت اجراءات مراسيم الدفن بكل يسر وسهولة، بجهود جبارة قادها الدكتور الهميس، واديت الصلاة عليه صلاه الفجر في المسجد الحرام وسط جموع غفيرة من المصليين والزوار والمعتمرين التي امتلأت بها اروقة وساحات وجنبات المسجد الحرام يتقدمهم أمام المسجد الحرام الدكتور صالح عبدالله بن حميد وقد ووري جثمانه الطاهر في مقبرة الشرايع في مكة المكرمة.
- حظر التشييع  ومراسم العزاء زملاه الاستاذ عبدالله حسن بن فهيد والدكتور سالم الهميس وأولاده معاويه قايد وعبدالرحمن ورفاق سفره بالعمره  وطلابه الدكتور احمد سالم الهبر  مدرس بكليه التربيه شبوه والشيخ ناصر بن سريع والشيخ ناصر طالب القفان والشيخ محمد بن علي بن سالم بن مهدي وإخوانه والشيخ محسن غداوي والشيخ مبارك القفان وجمع من المحبين، تغمد الله استاذنا (ابو ايمن) بواسع رحمته. 
وكما نترحم علي الذين قدموا لشبوة أرواحهم واعمارهم في مجال التعليم وعملوا بإخلاص في عملهم وهم احمد رويس عوض نائب مدير التربية ولاستاذ عثمان محمد بامعبد مدير الدائرة الفنية بادراة التربية والتعليم  ولاستاذ احمد سعد باعطير واحمد طريش وصالح عرامه وبليغ عبدالله ، ربنا يرحمهم ويجازيهم خير الجزاء  وتترحم علي من اخلص لشبوه سوي في المواقع المدنيه اوالامنيه اوالعسكريه على ما قدموه  لشبوة من جهد وعمل واخلاص وندعو  محافظ شبوة الشيخ عوض بن الوزير والأستاذ سالم محمد حنش مدير التربية بالتكريم لهؤلاء الرموز التعليمية بدروع الوفاء، وكما كانت شبوة محبة لمن يحبها ويعيش فيها تقدير لوفاهم لمحافظتنا الغالية.