عقل يمني يضع اسمه بين صفوة علماء العالم
رغم سنوات الحرب المدمرة والانهيار الاقتصادي وتراجع الخدمات الأساسية التي أثقلت كاهل اليمنيين، يطل علينا بين حين وآخر بصيص أمل يبدد عتمة الواقع ويمنحنا سببًا حقيقيًا للفخر والاعتزاز. هذه المرة جاء الفرح من إنجاز علمي يمني خالص، خطه الباحث أمجد منير الشوافي، الذي أدرج اسمه ضمن قائمة جامعة ستانفورد الأمريكية لأفضل 2% من العلماء على مستوى العالم.
الشوافي، الذي حصل على بكالوريوس هندسة الميكاترونكس من جامعة آسيا والمحيط الهادئ في ماليزيا، واصل مشواره العلمي بحصوله على درجة الماجستير في علوم الحاسوب – تخصص الذكاء الاصطناعي – من جامعة بتروناس التكنولوجية. ومن هناك، شق طريقه بثبات في واحدة من أكثر المجالات العلمية تعقيدًا وأهمية.
ويعمل الباحث اليمني حاليًا في مركز أندرسون لأبحاث السرطان بمدينة هيوستن في ولاية تكساس الأمريكية، حيث يتركز عمله على تطوير خوارزميات الذكاء الاصطناعي لتحليل الصور الطبية لمرضى السرطان، بهدف التنبؤ باستجابتهم للعلاج وتوقع نتائجه على المدى الطويل.
إن إدراج اسم باحث يمني في قائمة عالمية مرموقة مثل قائمة ستانفورد لا يمثل إنجازًا فرديًا فحسب، بل هو رسالة أمل لكل اليمنيين بأن الإبداع والتفوق لا تحده الجغرافيا ولا توقفه الحروب.
وفي وقت نبحث فيه عن خبر يزرع البسمة على وجوهنا، جاء هذا الإنجاز ليؤكد أن العقل اليمني قادر على التحليق عاليًا، ووضع بصمته في أكبر المراكز العلمية في العالم.