رسالة شعب مقهور للرئيس
لماذا كل هذا الهون والعوز بأبناء الوطن ، لقد وقف هؤلاء الأشقياء معاك يوم كنت لاتملك غير سلاحك الشخصي اثناء الحرب ، وها انت بفضل تضحيات رفقاء السلاح تمكنت ان تنال الرتب والمناصب الرفيعة بزرة حظ ولكن لاحسد ، هل ما تقوم به اليوم وكل الأمور بيدك هي اعمال منطقية تخدم أولئك الشرفاء الذين كانوا بالأمس رفقاء واليوم جنودك او رعيتك ، هل ما تعمله من شخيط ونخيط وتعالي وغرور اعمال صحيحة هل ما يمر به رفيقك بالامس من عوز وفقر مدقع لم يكن يعنيك ، هل ما تراه وتسمع عنه من بكاء ومعاناة من بيوت الشهداء والجرحى لم يكن يعنيك ، هل ما يكتب يومياً حول أولئك الشريحة من المجتمع أولئك الشريحة التي افنت عمرها من اجلك ومن اجل ولدك تنير لكم الطريق بقلمها وطباشيرها حتى صرت انت الرئيس وهم المرءوسين ألا يستحقون إن تطلق علاواتهم ألم يستحقوا أن تنظر في مرتبهم والعمل على أصدار قرار بمعالجة وتسوية أوضاعهم بما تمر به البلاد من غلاء وتحسين معيشتهم حاملي الرسالة انها يارئيس شريحة المعلمين ..الذين أضحى كل شخص من هذه الشريحة في وضع يختلف تماماً عن الاخرين ، بآت هذا المعلم لاينام من القهر انه علمك وافنى كل جهده من اجلك وهاهو اليوم يشاهد اجساد اسرته تنحل امامه رويدا رويدا بسبب مآلت إليه ظروفه القاسية من عوز اصبح يشاهد طفله يتجرع مرارة الجوع والالم والفاقة وهو لاحولة له ولاقوة ..ايرضيك ايها الرئيس...اعتقد انه لن ترضى بل ستقول لنا ان البلاد لم تكاد تتحمل اي زيادة على الرواتب ..ولكن عزيزي الرئيس البلاد وأنا معك انها لم تتحمل اكثر مما هي فيه من ازمات ومن هذا المنطلق نقف على نقطة نظام ..هل زيادة مرتب المعلم يفاقم الاوضاع ولما لم تتفاقم من سفريات المسؤولين ولم تتفاقم من انتشار ظاهرة التعينات والتكليفات بالسفراء والملحقين بالسفارات الذين بلغ عددهم في اغلب السفارات والملحقيات عدد سفراء دول العالم اجمع بالسفارة الواحدة ولم يكن هذا كافياً فحسب بل بعض ملحقيات وسفراء في دول لم تربطنا بهم اي علاقات لاسياسية ولاعسكريةولا تجارية ولا أمنية غير انكم تصدروا بمن تريدوا ان تحسنوا من وضعه المالي ليمثل البلاد في بلاد لاحاجة للوطن بوجوده هناك ..
ناهيك عن هذا وذاك ..عزيزي الرئيس هل يرضيك ما يقوم به قائد نقطة عسكرية بما يقوم به من شراء اراضي وبالهكتارات وما يعمله من بناء شقق وفلل دون حسيب ولا رقيب غير المؤكلين عليه من الخالق ..قائد نقطة وليس قائد لواء..هل سألت نفسك يوماً ان هذا القائد المصغر الدعنين النينوا الصغير وما يقوم به من شراء الموديلات وبناء الشقق والدخول في مغامرات مالية من حر ماله ..هل عرفت الحكاية هل حاسبت نفسك و حاسبة أولئك المسؤولين والقادة الكرام عن المال العام نيابة عن الشعب المقهور ..لاحسد هذه مسؤوليتك وهذا ما يتطلب منا ان نطرحه ..
الشعب يكتوي نار الدولار ولعبة الريال السعودي بسبب هؤلاء القادة والمحسوبين كمسؤولين على البلاد ونتيجة تصرفاتهم الخاطئة صار المواطن يدعي عليك ليل نهار لما وصل إليه حاله من عوز وفقر ومرض لما وصلت إليه حالة البلاد ..إلا تستحي ايها الرئيس مما وصلت إليه العملة الوطنية من سقوط مهين امام العملات الاجنبية ألا تستحي ايها الرئيس مما وصل إليه الشرفاء من مهانة وإنتكاس نتيجة الغلاء .
نأمل من رئيسنا ان لايحضر لنا اي تهنئة بمناسبة العيد لاننا إذا لم نمت فاننا لن نتقبلها منه ولن نستمع إليه بل سنرد له التهنئة بالثورة المضادة ثورة البطون الخاوية .. ولكم في الشعوب المظلومة عبرة كيف تحولوا ما بين ليلة وضحاها من شعوب مقهورة الى شعوب قاهرة لحكامها الظالمة ..فنتمنى ان يتم معالجة الاوضاع قبل ما يصير ما لايرضيك يارئيس ..والإشارة للحليم ..
كتبه جلال السويسي