أول جمعة مع مسلمي الهند
صليت الجمعة، في جامع جعفر وسط مدينة بنجلور الهندية، بعد ان بدأت جمعتهم بالاذان الأول الجامع للمسلمين، حيث يتسم غالبيتهم بطقوس الإسلام الشيعي الوسطي، وكان الاذان كما صدع به بلال بن رباح بلغتنا العربية التي يتحدث بكلمات كثيرة منها ويفهم ويتعامل الكثير من المواطنين الهنود هنا بهذه المدينة التي توصف بعاصمة تكنلوجية للهند، وخاصة من المسلمين وعمال المطاعم وبائعي المحلات والمولات التجارية وصولا إلى سائقي التاكسيات والتكتوك.
وعند حوالي الواحدة وبضع دقائق ظهرا بتوقيت الهند الذي يسبق توقيت مكة بحوالي ساعتين ونصف، وبعد أن احتشد المئات من المصلين الهنود إلى الجامع وباحته الخارجية بينهم قلة من العرب وعشرات من اليمنيين المتواجدين بكثرة هنا سواء للعلاج أوالدراسة أوالإقامة وغيرها، ووسط تسابق غريب من الهنود على كراسي العاجزين عن القيام بكامل الخطوات العملية للصلاه رغم أنهم يدخلون الجامع بحالة صحية جيدة.
المهم..بدأت الجمعة بمقدمة عربية من خطيب هندي مفوه سرعان ماقلب إلى اللغة الهندية الام.. وللعلم فإن اللغة الهندية ذاتها فيها أكثر من خمسين لغة هندية مختلفة آخرى ومئات اللهجات المحلية والاقليمية وتلك واحدة من أعقد المشكلات المحلية التي تواجه الهند.
وعند انتهاء الخطبه الأولى،تفاجأت بقيام المؤذن بالاذان مجددا وأنا كنت اعتقد انه يقيم الصلاة خاصة بعد ان قام البعض منهم لصلاة ركعتين لم أعرف نوعيتها بالضبط، ثم قام الامام الخطيب بندع خطبة عربية من جديد احتل الدعاء فيها للشعب الفل س طيني ونصرة الم جاه دين في القطاع وتثبيت أقدامهم وصولا إلى الدعاء بتثبت أقدامهم وهزبمة واهلاك عدوهم وكل أولئك المكروهين والمنبوذين عالميا.
ومن ثم قام المؤذن وأقام الصلاة وبدأ الإمام بقراءة سورة كاملة من جزء تبارك وسورة أخرى من جزء عم بالركعة الثانية ولم ينتهي من الجمعة إلا بعد الثانية ظهرا وقد وصل بي الجوع كل موصل وتعهدت لمعدتي أن لا أعود لهذا المسجد في جمعة أخرى إلا بعد أن أتغدى جيدآ بالأول وقبل الذهاب الى الجامع.
ولا جاكم شر ولا جوع أو مكروه أيها الأحبة والأصدقاء جميعا.
الصورة من أمام أحد أبرز التماثيل الهندية التاريخية ذات الطابع الإسلامي في مدينة بنجلور.
#ماجد_الداعري